جرصة البواخر وعدل جريصاتي تحت مظلّة الحريري

بخطوة ناقصة اقدم يوم امس وزير الطاقة سيزار ابي خليل على طلب اجراء التعقبات القضائية اللازمة بحق كل من يظهره التحقيق متورطاً في الاتهامات ضد ابي خليل و فريقه السياسي في قضية البواخر وبشركة eni، هذا الطلب اصبح تحت سلطة وزير العدل سليم جريصاتي، والعدل بيد جريصاتي تاريخ ناصع من العدالة السليمة.

جريصاتي محامي الدفاع الاول عن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو ايضاً المستشار الاوّل للنظام الامني السوري اللبناني، “مستشار اميل لحّود” اصبح اليوم الذراع اليمنى للتيار العوني واليسرى لرئيس الحكومة سعد الحريري.

الفساد مستمر و متّفق عليه بين اغلبية الكتل السياسية وممهور بختم الاتفاق الرئاسي، اما عن الملاحقة القانونية لكل من شهّر بفساد هذه السلطة فقد علّق بعض المراقبون عن الازدواجية في الملاحقة، فهناك من اشار الى الفساد بأصابع حزب القوات اللبنانية المتحالفة مع التيار الوطني الحر وأيضاً الحزب الاشتراكي بلسان رئيسه النائب وليد جنبلاط وهنا تساءلت المصادر عن السر بعدم ذكرهم في التعقبات القضائيّة !!

مصادر اخرى اعربت عن قلقها من سياسة كتم الافواه التي تنتهجها السلطة الحاكمة ضد كل من يعارضها و هو تصرف غير مألوف و خصوصاً ان كلاماً قد نُشر منذ اكثر من اسبوع على احدى الوكالات الاخبارية المحليّة عن اجتماع عُقد في بيت الوسط بين التيار الوطني الحر و الرئيس الحريري اعرب من خلاله الاخير عن دعمه لملاحقة من يُشير الى الفساد قضائياً و هذا ربّما ما يُفسّر انتقائيّة الملاحقة.

ما اصبح اكيداً اليوم إن اكثر ما يَشغل بال السلطة الحاكمة هو كيفيّة اخراج حزب الكتائب اللبنانية و اللواء اشرف ريفي من المعادلة السياسية و لكن هل ستنفع هذه المحاولات رغم يقين اغلبيّة اللبنانيين انّ الفساد في دولتهم اصبح “اشهر من علم” ؟؟

فعلاً انها “جرصة” و بمظلّة !!

Nachitoun.org

اخترنا لك