ريفي والحريري : بين قَليلُو الوفاء و عدِيمُوه

من لحظة استقالة الوزير اشرف ريفي من حكومة الرئيس تمام سلام و طلاقه السياسي من تيّار المستقبل يتّهم الاخير الاوّل بقلّة الوفاء و ذلك يعود، بحسب المستقبل، لعدم انصياع ريفي لرغبة الرئيس الحريري و انفراده بقرار الاستقالة، امّا العامل الذي زاد الشرخ بين الرجلين هو ، و بحسب مصادر ريفي، اصرار وزير العدل انذاك على موقفه الرافض بتمرير صفقة ميشال سماحة في القضاء العسكري و عدم تحويل الملف الى المجلس العدلي.

سيناريو قديم جديد يُعاد عرضه مع اقتراب موسم الانتخابات النيابيّة و هذه المرّة على لسان الحريري خلال مأدبة افطار رمضانية في منطقة البقاع حيث اتّهم ريفي بقلّة الوفاء و بخيانة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا الكلام استدعى ردّاً من احدى المصادر المقرّبة من ريفي التي بدورها وصفت كلام رئيس الحكومة بالمضحك.

متساءلة : اين قلّة الوفاء و صور الرئيس الشهيد تعانق جميع صور اللواء اشرف ريفي ؟؟ اين قلّة الوفاء و حال لسان اشرف ريفي “عودوا الى الثوابت فنعود سوياً و تلقائياً” ؟؟ اين قلّة الوفاء حين بقي اشرف ريفي المدافع الأوّل و ربما الوحيد عن ثورة الارز و انجازاتها ؟؟؟ اين قلّة الوفاء و أشرف ريفي الخصم اللدود لمن اغتال الرئيس الشهيد بعكس من يتهمه بذلك ؟؟

و تابعت المصادر قولها انّ الخيانة اتت من الطرف الاخر حيث تمّ الاتفاق في المملكة العربية السعوديّة على الاستقالة و قبيل جلسة مجلس الوزراء اوحى الوزير ريفي لوزير الداخليّة نهاد المشنوق بإتمام ما اتّفق عليه في المملكة حيث ردّ الاخير بالايجاب و حين طلب ريفي الكلام داخل الجلسة أسرع المشنوق بالجلوس على مقعده الوزاري الثمين بينما كان يتنقّل بين الوزراء و ذلك لكي لا يحرجه ريفي للخروج معه !!

و أنهت المصادر قولها : ” قَليلو الوفاء يا دولة الرئيس (كما وصفتهم) هم من على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري مستمرّون أمّا عَدِيموه فهم من خرجوا عن ثوابت ثورة الارز و هم ايضاً من أغرقوا النّاس بالوعود على مر السنين و على الوعد يا كمّون”.

اخترنا لك