كورية خلال إحياء الليلة الثامنة من عاشوراء في المصيلح : نحتاج إلى نموذج ثائر كالحسين

احيا رئيس مجلس النواب نبيه بري الليلة الثامة من ليالي عاشوراء، في مجلس عزاء حسيني اقيم في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، وحضره أيضا الامين العام لاتحاد البرلمانات العربية فايز شوابكة والنائبان: أنور الخليل ويرافقه وفد من مشايخ خلوات البياضة ومنطقة حاصبيا وقاسم هاشم، مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية، قيادات من حركة “أمل”، وفد من القيادة القطرية لـ “حزب البعث العربي الاشتراكي” في لبنان، نقيب المحررين الياس عون، رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبدالله، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، القنصل رمزي حيدر، عضو “الهيئة الوطنية للنفط” ناصر حطيط، وفد من “المجلس القاري الافريقي”، رئيس واعضاء المجلس البلدي في مدينة النبطية، ممثلون من مختلف الطوائف الروحية اللبنانية، لفيف من العلماء ورجال الدين، قيادات أمنية وعسكرية وقضائية، لفيف من العلماء، حشد من الفعاليات والقيادات الامنية والعسكرية والقضائية، رؤوساء اتحاد بلديات العرقوب، الشقيف وساحل الزهراني محمد صعب، محمد جميل جابر وعلي مطر، حشد من رؤوساء مجالس بلدية واختيارية من قرى العرقوب وقضائي حاصبيا ومرجعيون وفعاليات بلدية واختيارية وحشود شعبية من مختلف المناطق.

واستهل المجلس بآي من الذكر الحكيم للمقرئ السيد حسين موسى. ومن ثم قدم للمجلس عضو المكتب السياسي محمد غزال.

كورية

بعدها القى المطران كورية كلمة تطرق في مستهلها إلى البعد المشترك في الشهادة بين الاسلام والمسيحية. وقال: “عندما يحرم المواطن الفقير من أبسط حقوقه ليعيش حياة كريمة هنا يتجسد الظلم. وعندما يموت الناس على ابواب المشافي هنا يتجسد الظلم.

وعندما تسرق ثروات البلد وتنهب خيراته ليتمتع بها الظالم والمفسد تحت عناوين مزيفة، هنا يتجسد الظلم”.

وسأل: “اليس ما يفعله الصهاينة العنصريون في حق الشعب الفلسطيني المناضل، وفي حق مقدساتنا المسيحية والاسلامية هو قمة الظلم؟”.

وأضاف: “اليس ظلما ما يفعله القتلة المجرمون في حق الشعوب في سوريا والعراق واليمن من قتل وذبح وتهجير قسري وتفجير لدور العبادة والمدارس والمستشفيات والاسواق الشعبية؟”.

وتابع: “إن شرقنا في حاجة الى صرخة حسينية يخاف منها الظالم، وينتصر بها المظلوم في كل زمان ومكان.

واليوم شرقنا الحبيب في حاجة الى صرخة حسينية حيث الظالمون استنبطوا التكفير والانحراف وشوهوا صورة الاسلام، ودنسوا كل القيم الانسانية التي جاء بها الاسلام، وهدروا كرامة الانسان، وسلبوا حريته، ويتموا الاطفال، رملوا نساءنا، قتلوا شيوخنا وأباحوا دماءنا.

هدموا كنساءنا ومساجدنا وحسينياتنا ودور عبادتنا، خطفوا وغيبوا رموزنا الدينيين من سماحة الامام الصدر الى المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي”.

أضاف: “أمام الانشغالات الجانبية على حساب تحرير فلسطين، يجب ان يحفز ويشجع الثوار كي يواصلوا مسارهم من اجل ردع الظالمين، والتخلص من المستبدين الذين يعيثون في الارض فساداً، ولا يقيمون وزنا لكرامة الانسان، ولا يحفظون كرامة او حرمة…”.

وقال: “نحتاج إلى نموذج ثائر كالحسين، لنطهر المقدسات ونحرر الاراضي المحتلة، ولنقضي على مشاريع التكفيريين والارهابيين، وكل المفسدين للبلاد والعباد، وليعمل الجميع بمنهج حسيني ضمن خيار المقاومة لا المساومة وخيار الكرامة لا قبول الذل والهوان من اجل الحرية والتطهير من كل اشكال الفساد”.

وختم كورية: “كل التحية إلى المقاومين الصامدين المدافعين عن كرامة الارض والانسان، والرافضين للظلم في سوريا واليمن والعراق وفلسطين السليبة”.

وشكر لبري باسم السريان الارثوذكس اتاحته الفرصة للمشاركة في العزاء باستشهاد الامام الحسين.

واختتم المجلس بالسيرة الحسينية تلاها الشيخ حيدر المولى. وفي الختام آثر الرئيس بري ان يصافح المشاركين في المجلس فردا فردا.

رندة بري

كما أحيت عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي بري الليلة الثامنة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء اقامته في دارتها في المصيلح، حضره حشد من الفعاليات النسائية، الاعلامية ووفد من “مكتب شؤون المرأة في حركة أمل” و”مرشدات كشافة الرسالة الاسلامية”، وعقيلات عدد من النواب والوزراء ووفود نسائية من مختلف المناطق.