رسالة حزب الله : هيا بنا نلعب بالسلم الأهلي

بقلم بلال مهدي

انتهت مواجهة، وبدأ العد التنازلي، وتحولت رؤوس الحراب لدى نصرالله من الأنفلاش على مستوى مقاعد الحلفاء “الطائفيين” في المناطق البعيدة من الوطن، إلى خطوط الدفاع عن مقاعد الشيعة حصراً.

وذلك في استماتة قل نظيرها، والسبب مجموعة من الثوار الذين أسقطوا مستشار نصرالله مجدداً في قراءة احداثيات الخطة التي وضعوها قبل الانتخابات.

عام 2018, كان “تحالف وطني” التكتل الترشيحي الأكبر حينها، إلا أنه سقط إلا في بيروت الأولى بفوز بولا يعقوبيان.

كُتب البرنامج يومها على قناعة المؤسسين وليس الناخبين، فلم يكن بالإمكان حينها كتابة برنامج أو حتى خطاب يشبه 10452 من مساحة الوطن، ما إستدعى إلى تنفيذ مناورة قبل أن تتشكل لوائح تغييرية مناطقية غير موحدة في إنتخابات 2022.

حصل ذلك رغم تعميم صورة عدم التوحد مما ساعد التغييرين بالحصول على النتيجة التي فضحت ضعف السلطة.

إن تجربة ١٧ تشرين، كانت خير دليل أن التكتلات المناطقية كانت أنجح وأعطت نتائج مميزة بدلاً عن المركزية، ومن هنا ولدت خطة اللامركزية الأنتخابية التي أوصلت ١٥ نائباً تغييري الى الندوة البرلمانية.

عندها توتر نصرالله مجدداً، بعد خسارته كل أصابعه التي كانت مغروسة في البيئة الحليفة لعشرات السنين، وقال “لن نتهاون معكم” مع بعض البهارات الأتهامية بالنكهة “الصهيوأمريكية”.

اليوم بدأ العد العكسي للسقوط الأكبر، فلا أكثرية ولا حلفاء، ولا ميزان واحد بل موازيين قوى متنوعة، وبعيدة كل البعد عن مشهد الثنائي التقليدي.

أما مجاهرة محمد رعد، هي إعلان الجهوزية لمواجهة جديدة ليست أكثر، وما على جبهة المعارضة إلا أن تتحضر للتصدي، فلم تعد الأمور مجرد “حراك ” ولم تصل بنظر حزب الله إلى مستوى “الثورة” بعد.

رسالتي لكم بعد طول إنقطاع، عليكم أن تتحضروا للمواجهة وإلا انتهيتم، فإن ما يحضر لكم لم تشاهدوه حتى في الأفلام.

فيا جماعة ١٧ تشرين لكم رسالة في جعبة خطاب محمد رعد مفادها : هيا بنا نلعب بالسلم الأهلي.

اخترنا لك