بالحرب بنعمل مجازر : جملة لـ جعجع تؤجّج سجال التاريخ بين المردة و القوات اللبنانية

وك يا مريم بالحرب شو بنعمل ؟ بنعمل مجازر

في ذكرى مجزرة اهدن، التي راح ضحيتها طوني فرنجية، ابن رئيس الجمهورية الأسبق سليمان فرنجية، وزوجته وابنتهما، عادت السجالات بين تيار “المردة” و”القوات اللبنانية” بنشر سرديات تاريخية مختلفة، وبدأ آخر سجال من تغريدة لمديرة الأخبار في قناة الجديد مريم البسام، استذكرت فيها جملة قالها لها رئيس حزب القوات سمير جعجع.

إذ كتبت، “بسأل الحكيم مرة عن المجازر الي ارتكبها بالحرب، فسأل وأجاب: وك يا مريم بالحرب شو بنعمل ؟ بنعمل مجازر”.

ليقوم القيادي في “القوات” شربل عيد بالرد على البسام شارحًا هرميّة النفوذ في الكتائب آنذاك، مشيرًا الى أن “دور جعجع كان في ادنى سلم المسؤولية الكتائبية حينها وكان غير ملتحق بالكامل بالخدمة العسكرية اذ كان يتنقّل بين الجامعة لمتابعة دراسته وجبهات المقاومة”، مستخدمًا مصطلح “عملية اهدن” في قوله أنها “حصلت عام ١٩٧٨، وحينها لم تكن القوات اللبنانية قد تأسست بعد”.

كلام عيد استدعى ردًا من مسؤول الإعلام في “المردة” المحامي سليمان فرنجية، الذي قال، “لا يهمني مضمون ما تفضلت به لأنه يناقض كل ما صرّح به جعجع سابقاً ولكن ما توقّفت عنده هو مصطلح عملية اهدن، لا يا شربل انها مجزرة غدر بكل ما للكلمة من معنى ولكن المسامح كريم فلنتطلّع سويا، كلّ من موقعه الى المستقبل انقاذا لما تبقى من الوجود المسيحي في هذا البلد”.

ليرد عيد كاتبًا، “رغم عدم وجود القوات آنذاك كمؤسسة قائمة بحد ذاتها، ورغم عدم وجود أي علاقة للدكتور جعجع بما حصل كونه أُصيب قبل حصول كل ما حصل، استعملت كلمة عملية كما أسماها الشيخ بشير وكانت تهدف فقط الى اعتقال قتلة جود البايع المختبئين في قصر اهدن، رحم الله الجميع والى اللقاء”.

فرنجية توجّه بالرد على عيد كاتبًا، “لن اناقشك بما وثقه التاريخ وما وثّقته ستون كنيسة في اهدن شهدوا على ما حصل في تلك الليلة، ما كتب قد كتب، دعك من النقاش ويدنا بيدكم من أجل لبنان الجميل”.

ليختم عيد السجال كاتبًا، “صحيح لا يجب مناقشة ما وثّقه التاريخ في كل مراحله بدءاً من الاعتداءات والتصفيات لقادة كتائبيين في الشمال وصولاً الى كل ما تلاها من مراحل، نتذكّر جميعاً، نغفر ولا ننسى، على امل التطلّع الى الغد، الناس تنتظر منا بناء المستقبل لا التقوقع في الماضي”.

 

اخترنا لك