هل تشكل “لا مش عيب” مدخلاً لتغيير ما ؟

بقلم وفيق الهواري

سعدت الأسبوع الماضي بمتابعة مسرحية” لا مش عيب” التي عرضت على مسرح اشبيليا في صيدا، بتنظيم من عدد من الجمعيات الناشطة.

المسرحية من إعداد وإخراج رشيد حنينة، وأداء عدد من الشباب الذي يقف للمرة الأولى على المسرح.

النص قصير ويشكل إشارات لمجموعة من المواضيع التي ما زال النقاش فيها محرما في عدد من المجتمعات في لبنان مثل الصحة الانجابية والجنسية، التمييز بين الجنسين، العنف ضد النساء بانواع مختلفة، أداء الشباب كان مميزا، ونجحوا من خلال حركة اجسادهم في إيصال الأفكار المستهدفة.

الجمهور الكثيف ابدى إعجابه بموضوع المسرحية وأداء الشباب وهذا برز خلال الحوار الذي دار بعد العرض. وأشار المعنيون ان النشاط المسرحي ليس تجاريا، بل هو نشاط يهدف الى التوعية، وبالتالي يمكن عرضه أكثر من مرة اذا توفرت الظروف.

ثمة رأي طرح خلال الحوار، أشار صاحبه الى أهمية العرض المسرحي، لكنه يبقى قاصرا إذا لم يكن نشاطا في إطار خطة عامة تسعى إلى توعية مكونات اجتماعية معنية، وتستكمل بحملات مدافعة تسعى للضغط على أصحاب القرار لتغيير عدد من القوانين وتعديل قوانين الأحوال الشخصية، وتغيير أنماط من الثقافة السائدة في المجتمع.

لكن هذه الرؤية يلزمها منظمات مجتمع مدني فعلية وليس جمعيات أهلية تحت مسمى مدني، ويستدعي تمكينا للناشطين يهدف الى التغيير الفعلي، ليس الفولكلوري.

اعتقد ان هذا يفترض نقاشا من نوع اخر، هل من مستجيب ؟

اخترنا لك