آخر المُعطيات عن قصف طرطوس : العدو يتكتّم ومفاجأة عن أحد الضحايا

عملية نقل صواريخ إلى حزب الله

تتوالى المعلومات بشأن القصف الجوّي الذي طال محافظة طرطوس السوريّة، مساء اليوم، حيثُ تصدّت الدفاعات الجويّة السوريّة لـ”أهداف معادية” هناك وفي أجواء سلسلة جبال القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية.

فمن جهته، أشار الإعلام السوري الرسمي إلى أن القصف الذي تعرّضت له طرطوس هو “صهيوني”، وقد استهدف نقاطاً عديدة في محيط طرطوس.

كذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “ضربات العدو استهدفت مواقع عسكرية للقوات السورية وتتواجد فيها قوات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي”.

وأضاف : “سقطت عدة صواريخ في محيط قرية أبو عفصة، وفي قاعدة دفاع جوي ورادار في المنطقة، حيث دوت عدة انفجارات عنيفة في المواقع، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لإنقاذ الجرحى وإخلاء القتلى، دون معرفة عدد الخسائر البشرية حتى الآن”.

المفارقة أنّ القصف الذي طال الداخل السوري جاء من فوق المناطق اللبنانية، وتحديداً قبالة منطقة الجية – ساحل قضاء الشوف، إذ لاحظ شهودُ عيان هناك تحليقاً كثيفاً لطيران حربي قبل رصد صاروخين انطلقا من فوق البحر.

من جهتها، ذكرت قناة “الحدث” أن الضربة استهدفت ضابطين، الأول إيراني والثاني سوري، مشيرة إلى أنهما “كان يشرفان على عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله”.

مع هذا، فقد أفادت وسائل إعلام سورية عن مقتل 3 جنود في القصف فضلاً عن إصابة 3 آخرين.

تكتّم صهيوني

وفي ظلّ كل تلك المعطيات المتداولة، رصد “لبنان24” عدداً من التقارير الصهيونية المرتبطة بالحادث، فتبين أن وسائل الاعلام هناك تحاشت إسناد مسؤولية الهجوم إلى الجيش الصهيوني، مكتفية بالإشارة إلى أن وسائل الاعلام السورية هي التي تزعم أن القصف الصهيوني.

كذلك، فإنه حتى الآن، لم يصدر أي بيانٍ من الجيش الصهيوني بتبني الهجوم الذي حصل، علماً أنه مطابق تماماً لهجمات أخرى نفذها العدو في الماضي ضدّ أهداف عدّة في سوريا.

وكان تقرير نشر سابقاً أكد أن “العدو قد دأب خلال الفترة الماضية على استهدافِ خطوط عسكريّة مرتبطة بالجيش السوري والإيرانيين وحزب الله في سوريا، وقد ظنّت تل أبيب أن تلك الخطوات بإمكانها أن تكسرَ من خطوط إمداد السلاح باتجاه لبنان”.

ولفت التقرير إلى أنّ “ما يظهر هو أنّ بنك الأهداف الصهيوني مُشتّت وضائع، كما أن تل أبيب باتت تتجنّب التمادي أكثر مع القوى الأساسية في المنطقة، ولهذا اختارت التراجع شيئاً فشيئاً عن شنّ حربٍ مباشرة عند الحدود الشمالية مع لبنان والاتجاهِ نحو معركة داخلية في فلسطين المحتلة وتحديداً مع الأطراف الفلسطينية التي تحظى بدعمٍ إيراني محدود غير مفتوح”.

وذكر التقرير أنّ “العدو قد تسعى أيضاً لتجديد استهداف سوريا مثل المرات الماضية، لكن ذلك لا يعني انتكاسة على خطوط الإمداد العسكري، وهنا يكمن الدور السوري الكبير في تحييد تلك الخطوط الأساسية بالتعاون مع حزب الله والإيرانيين”.

وأضاف : “عملياً، إن حصل أي اعتداء ضدّ سوريا قريباً، فإن العدو سيكون قد نفذ أول ضربة خارج نطاقها وسط الأسابيع القليلة التي شهدت على تصاعدٍ كبير لملف ترسيم الحدود البحريّة، وقد تُصوّر ذلك أمام جمهورها بأنها استطاعت أن تلجمَ التوسّع الإيراني في المنطقة عبر هجمات مُتفرقة”.

اخترنا لك