الكتلة الوطنية : 17 تشرين لحظة تأسيسية في تاريخ لبنان

رأت “الكتلة الوطنية” في بيان، أن “انتفاضة 17 تشرين تشكّل لحظة تأسيسيّة في الوجدان السياسي اللبناني، حيث أجمع الشعب بغالبيّته في “لحظة ما”، على رفض الواقع السياسي والأمني والاقتصادي الذي أنتجته الحرب الأهلية”.

وقالت : “صحيح أن زخم اللحظة تراجع بفعل الأزمة، وتفجير مرفأ بيروت وجائحة كورونا. وصحيح أيضا أن ميزان القوى لم يكن لصالح المعارضة التي لم تنجح فعلا في تحويل الغضب الشعبي إلى مشروع سياسي واضح في مواجهة “نادي الستة” وحلفائهم في المصرف المركزي والمصارف. وصحيح أيضا أن “حزب الله” استشرس في دفاعه عن النظام ووضع نفوذه السياسي والعسكري في مواجهة 17 تشرين”.

أضافت : “اليوم، علينا كمعارضة لهذه المنظومة الاستفادة من الأخطاء الماضية، فنبني أحزابا سياسية حديثة، منظمة قادرة على تحويل لحظة الغضب الشعبي إلى رافعة لفرض رؤية سياسية يلتف حولها اللبنانيات واللبنانيون. أحزاب تكسر الازدواجيات الطائفية، فلا يكون الدفاع عن السيادة حصرا بالقوى الطائفية، ولا يكون مطلب الخروج من الطائفية من حصة الأحزاب الأيديولوجية حصرا. أحزاب تصالح خطاب التغيير مع الهوية اللبنانية، فتخرجه من القوالب الأيديولوجية والشعبوية”.

وختمت : “25 أيّار 2000 و14 آذار 2005 و17 تشرين 2019 لحظات تأسيسية في تاريخ لبنان، على طريق بناء الدولة. نستذكر لحظة 17 تشرين، لا لنبقى أسرى الماضي، بل لنحضر سويا للحظة يجتمع فيها مجددا اللبنانيون في غالبيّتهم على كسر منظومة الحرب الأهلية إلى غير رجعة”.

اخترنا لك