اللجنة الشعبية في صيدا العتيقة تتابع أوضاع النازحين

ما زالت اللجنة الشعبية في صيدا العتيقة تتابع إحصاء العائلات الوافدة اليها، والتي تسكن في منازل مؤجرة او عند أقارب او أصدقاء.

واذا كانت الأرقام تشير الى وجود 75 عائلة تضم 400 شخص في مراكز الايواء الثلاثة الموجودة، فان عدد العائلات خارج المراكز يقترب من 300 عائلة. ويتابع اعضاء اللجنة الشعبية إحصاء العائلات وافرادها واوضاعها في مختلف الميادين.

يقول عضو في اللجنة الشعبية:” عندما نزحت العائلات الى هنا كانت المنازل بدون مياه او كهرباء وقد بادرت اللجنة بتكليف اختصاصيين لإيصال شبكة المياه الى المنازل، وايضاً امّنا التيار الكهربائي لها وذلك من خلال مبادرات فردية تقدم بها عدد من المتطوعين”.

ويضيف:” من خلال العلاقات والتبرعات استطعنا تأمين 70 فرشة، الى جانب 1200 وجبة غداء ساخنة”.

وتتدخل عضوة في اللجنة لتضيف:” نظمنا على وجه السرعة حملة تبرعات للثياب، كذلك جمعنا من منازل الأهالي كميات من الادوية التي احتاجها أهلنا الوافدين، ولحسن الحظ ان احد اعضاء اللجنة ممرض اختصاصي ما ساعد على تحديد انواع الادوية وكيفية استخدامها. كما امّن اعضاء اللجنة غالونات لمياه الشرب، واستطعنا تأمين حصص للتنظيف، كما اعطتنا جمعية DCA وحدات نسائية بلغ عددها 280 وحدة تم توزيعها على الوافدات”.

ويشير احد اعضاء اللجنة الى وجود عدد كبير من الاطفال، ” لا نعرف عددهم حتى اللحظة بالضبط ولكن وجدنا بينهم من يعاني من مشكلات وبحاجة الى رعاية ومتابعة”.

وتزيد احدى العضوات:” ما نقوم به هو مبادرات فردية من اهالي المدينة وقد اضطررنا للتدخل مع المستشفى الحكومي وبعض المستشفيات الخاصة لدفع فروقات مالية عن مرضى من الوافدين، لذلك نحن الآن نحاول استكمال الاحصاء والحصول على معلومات دقيقة كي نتواصل مع جمعيات ومنظمات دولية ومحلية كي نساعد أهلنا الوافدين ونؤمن لهم احتياجاتهم”.

واللجنة الشعبية في صيدا العتيقة حديثة العهد نسبياً، فقد بدأت اجتماعاتها منذ عام فقط، ولكن خلال هذا العام استطاعت توزيع حصص غذائية على العائلات الاكثر فقراً في شهر رمضان الماضي، كما نظمت حفل إفطار مرتين، وبادرت الى تسديد ديون بعض الأهالي في الصيدلية الموجودة في البلد، بالإضافة إلى تسديد ديون بعض العائلات في محلات وحوانيت محلية.
بلغ عدد اعضاء اللجنة الذين التقينا بهم 12 شخصاً بينهم سبع نساء وخمسة رجال، يعيشون في أحياء مختلفة من البلد العتيقة ما يفتح الافق أمامهم لمعرفة مشكلات الأهالي وإمكانية العمل لتنظيم حراكات مجتمعية لتطوير الحياة، وكي لا يبقى الاهتمام بالحجر ونسيان البشر.

اخترنا لك