١٧ تشرين… لا حياة للوطن الّا بانتصار الثورة

العميد الركن جوزاف الأسمر – ضابط متقاعد في الجيش اللبناني

تحية الى أرواح شهداء ١٧ تشرين الأول، الى الذين فقدوا احدى أعينهم، الى الجرحى، الى المعتقلين، تحية لكل ثائر ما زال مؤمن بأهداف ١٧ تشرين النبيلة.

١٧ تشرين الأول ،يوم عظيم في تاريخ لبنان، يوم نزل الشعب اللبناني بمئات الآلاف الى الشوارع و الساحات ليقفوا صفا واحدا ضد منظومة الفساد التي انهكت البلاد و انتهكت حياة العباد

نجحت الثورة في تجاوز الطوائف و المناطق والفوارق الاجتماعية، نجحت الثورة بفرض ثقافة المواطنة، ثقافة المحاسبة، ثقافة الوعي.

قاومت الثورة سلطة الطغمة الحاكمة و حافظت على النواة الصلبة القادرة على فرض نفسها بأي وقت كما أنها دخلت المجلس النيابي كنوّاب تغيرين او كنوّاب مستقلين و أصبحوا الحدث و الحديث.

قدمت الثورة ١٣ شهيدا على مذبح الوطن، ٢١ ثائرا بعينِِ واحدة، ٤٠٠٠ جريح، ٦٠٠٠ معتقل، رغم سلميتها.

إن الذي منع الثورة من تحقيق أهدافها حتى الآن هو: عدم وجود تمويل يلبي الحاجات اللوجستية كافة، عدم الاتفاق على تسمية قيادة جماعية للثورة، عدم التفاهم على آلية صنع القرار الثوري.

بطش السلطات العسكرية و القضائية ( إزالة خيم الثوار بالقوة من ساحة الشهداء من قبل قوى الامن الداخلي، و غيرها… ).

تجميد النشاطات الثورية و قت طويلا بسبب ظهور جائحة الكورونا.

إن التغيير المنشود لثوار ١٧ تشرين هو عمل مستمر و تراكمي يتحقق تدريجيا و بوتيرة متزايدة مع كل استحقاق ولا يمكن إيقافه، بالمقابل ان منظومة الفساد لن تستطيع الاستمرار على رأس الدولة ومؤسساتها بعدما فرّطت بالسيادة و سرقة الأموال العامة والأموال الخاصة ( الودائع ) وحرمت المواطنين من الكهرباء، الماء، الدواء و الغذاء…

ان ثورة ١٧ تشرين هي نقيض هذه الطغمة الحاكمة وبالتالي لا حياة للوطن الّا بانتصار الثورة و تحقيق أهدافها.

اخترنا لك