جورج نادر حول تداعيات الصراع في غزة ولبنان : استغلال إقليمي أم دعم حقيقي ؟

خاص بوابة بيروت

تصحيح النص بعد معالجة الأخطاء الإملائية:

تتزايد التساؤلات حول أبعاد الصراعات الإقليمية الأخيرة وتأثيرها على غزة ولبنان، وسط تحليلات تشير إلى أن الدعم المزعوم المقدم لغزة كان جزءًا من استراتيجية إقليمية أوسع، تخدم مصالح خارجية بعيدًا عن حماية القطاع أو تحقيق أهداف وطنية.

وفقًا للإحصائيات، تعرضت غزة لدمار هائل، حيث وصلت نسبة الدمار الكلي للوحدات السكنية إلى 80%. هذا الواقع يثير علامات استفهام حول مدى فعالية “الإسناد” الذي تم تقديمه، في وقت تشير مصادر دبلوماسية غربية إلى أن تحريك الساحة اللبنانية جاء بضغط إيراني لاستثمار الدم الفلسطيني واللبناني كورقة تفاوضية لتعزيز مواقعها الدولية.

خسائر كبيرة ومقاربات متباينة

في حديث خاص مع العميد الركن جورج نادر، تم التطرق إلى مفهوم “فصل الساحات”، الذي أقرّته الأطراف المتنازعة لتحديد جغرافيا المواجهات.

كما استعرض العميد نادر الأضرار التي تكبدها لبنان و”حزب الله” خلال المواجهات الأخيرة، حيث أشار إلى تسجيل أكثر من أربعة آلاف شهيد مدني لبناني، بالإضافة إلى العدد الكبير وغير المُعلن من مقاتلي الحزب وقادة مجلسه الحربي وأمينه العام، ودمار جزئي أو كلي لـ170 ألف وحدة سكنية، وتشريد أكثر من مليون ونصف مواطن. في المقابل، اقتصرت خسائر العدو على 157 قتيلًا و96 ألف نازح مؤقت في منتجعات سياحية.

وأكد العميد نادر أن “المنتصر لا يطلب وقف إطلاق النار”، مشيرًا إلى أن العدو لم يظهر أي نية لذلك، ما يضع رواية “الانتصار” التي يسوقها “حزب الله” في موضع شك.

التزام غير مُعلن بالقرارات الدولية

أضاف العميد نادر أن الأطراف اللبنانية، التي عارضت سابقًا القرارات الأممية، باتت تلتزم بها بشكل غير مباشر، لا سيما القرار 1701. كما أشار إلى احتمال تطبيق القرار 1559 مستقبلًا، الذي يطالب بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ما قد يؤدي إلى تحولات كبرى في الساحة السياسية والأمنية.

واختتم العميد نادر حديثه بالدعوة إلى مراجعة السياسات الإقليمية، مشددًا على ضرورة حماية مصالح الشعوب المتضررة بدلًا من استخدامها لتحقيق أجندات خارجية. وأضاف: “ما نشهده اليوم هو إنكار واضح للخسائر، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى سياسات أكثر وعيًا لتحقيق الاستقرار والسلام.”

تحليل العميد نادر يكشف أبعادًا جديدة للصراعات في غزة ولبنان، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى خيارات سياسية تنطلق من الواقع وتراعي المصالح الوطنية بعيدًا عن الاستغلال الإقليمي.

اخترنا لك