كتب الطبيب إبراهيم فرج
@Ibrahimfar50543
إسقاط نظام الطاغية يفتح نافذة أمل ورجاء، نأمل أن تُصبِح مداراً واسعاً… بينما معه لا حاضر ولا مستقبل لأحد.
سوريا في عهد الطاغية كانت سجناً كبيراً مُورِست بين جدرانه كل إبداعات الساديّة والنازية والفاشيّة والستالينيّة بحق شعوب الأمّة السورية: لبنان، وسوريا، والعراق، وفلسطين.
السيادة السورية لم تُخرق اليوم، بل منذ زمن طويل، تابت “كوهين” وتعمّقت حين استدعى كل طغاة الأرض وفتح لهم مكاتب كي يُبقوه على كرسيٍّ فوق جماجم السوريين تحديداً.
أعطى السوريين بعض “الضمانات الاجتماعية” نعم، لكنه سلبهم حق النطق والحرية وحقوقهم الإنسانية كأنهم بهائم.
كل الطغاة أجرموا بشعوبٍ ثانية “الألمان، الطليان، الصهاينة”… بينما هو أجرم بشعبه وأبناء جلدته وشعوب أخرى!
الشعب السوري من روّاد النهضة العربيّة، إضافة إلى شعب لبنان والعراق وفلسطين… سيعود حتماً إلى إذكائها بعد أن فكّ لجامه وسيقود سوريا إلى إرث ميسلون و”شرف الوثبة” لعمر أبو ريشة وفارس الخوري، أول رئيس مسيحي فرضه أحرارها بعد الانتداب الفرنسي الذي لعب على الوتر الطائفي.
أطال الله في عمر كل الطغاة في المنفى، ليس حبّاً بهم، بل لِيذوقوا طعم الذلّ أضعافاً، ولِيتحسّسوا كره الناس لهم مراراً… اللهم آمين.