نقابة المحررين نعت الزميل كمال فضل الله

بألم وحزن شديدين تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل الكبير ،مستشارها لعقود من السنين الاستاذ كمال فضل الله، الذي انتسب إليها في العام 1962 ، والذي وافته المنية بعد جهاد دام نصف قرن ويزيد في عالم المهنة ،صحافيا، محررا وكاتبا، في وزارة الاعلام، الوكالة الوطنية للإعلام، وجريدة” اللواء” وسواها من الصحف والمجلات اللبنانية.

وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في نعيه : في غمرة الأحزان التي يعيشها لبنان، يغيب كمال فضل الله الصحافي، الكاتب ، الأديب، الخطيب الذي دانت له المحابر والمنابر ، مخلفا الحسرة والأسى في قلوب محبيه وعارفيه، وهو الرجل الهادئ، الرصين، الحكيم، المعتدل، المنفتح، العف اللسان والكف، صاحب الوقفة والموقف الذي لم تغب يوما البسمة الحيية عن وجهه الصبوح، المتصالح دوما مع نفسه والآخرين. هذا الصحافي ابن عيناتا الجنوبية الراسخة والثابتة في جغرافية الوطن، طوى صفحته الأخيرة، ومضى إلى ملاقاة وجه ربه راضيا ، مرضيا، بعدما خط السطور الأخيرة من حياته الزاخرة بالعطاء.

كان – رحمه الله – صاحب قلم مبدع، لغويا مدققا، ومرجعا ، لم يبخل يوما بمساعدة زملائه الناشئين الذين كان عونا لهم في شق الطريق أمام نجاحات حققوها في مهنة المشاق والمتاعب. وكان إلى جانب النقيب ملحم كرم ممثلا له في مناسبات وطنية ونقابية وثقافة لافتا ببلاغته الآسرة، وحضوره المميز.

ابكيه صديقا، رفيقا، شريفا، لم يرتزق الا من مهنته، آكلا خبزه بعرق قلمه، لم يحد به هوى او ميل إلى ما يتجاوز حدود الشرف والاستقامة، والموضوعية، والتهذيب.

في هذا الزمن نفتقد إلى أمثال كمال فضل الله الذي شرّف المهنة، وارتقى بها إلى عاليات الذرى.

وداعا ايها الراحل الكبير، ولك مني ، ومن الزميلات والزملاء الذين عرفوك، أو تهادت اليهم قبسات من عاطر سيرتك، كل الدعاء بأن يتغمده الله بواسع رحمته، ويفسح لك في اخداره السماوية صحبة الأخيار الصالحين من عباده. وعزاء كبير نزجيه إلى عائلتك الكريمة، سائلين الله ، عز جلاله، أن يلهمها جميل الصبر والسلوان.


يتقدم موقع بوابة بيروت من أهل الفقيد والزميل في الوكالة الوطنية همام فضل الله بأحر التعازي.

اخترنا لك