الفرق بين الأحزاب الوطنية والمليشيات المافيوية

بين خدمة الصالح العام والارتهان للمشروع الفارسي

بقلم محمود شعيب – كاتب وناشط سياسي

الأحزاب التي تعمل للصالح العام هي تلك التي تضع مصالح الشعب فوق كل اعتبار، وتسعى إلى بناء دولة قوية بمؤسسات فعالة وقضاء مستقل واقتصاد منتج.

هذه الأحزاب تلتزم بالقانون والدستور، وتحترم التنوع المجتمعي، وتعتمد على برامج تنموية تعزز الاستقرار والازدهار.

أبرز سماتها :

تحترم سيادة الدولة وتلتزم بقراراتها دون تبعية خارجية.

تستند إلى رؤية اقتصادية واجتماعية واضحة للنهوض بالمجتمع.

تعتمد على الانتخابات الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

تؤمن بحرية الرأي والتعددية السياسية.

تعمل على مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

المليشيات والمافيات السياسية : أدوات تخريب لصالح المشاريع الخارجية

على النقيض، نجد المليشيات والمافيات السياسية التي تسيطر على الدولة بوسائل العنف والفساد، وتخدم أجندات خارجية، مثل المشروع الفارسي في لبنان والمنطقة.

هذه الجماعات لا تؤمن بالدولة، بل تعتبرها مجرد غطاء لتبرير وجودها، وتستخدم جمهورها كـ”دشم متقدمة” في معارك لا تخدم سوى مشغليها.

أهمها :

الولاء للخارج وتمويلها من قوى إقليمية لتنفيذ مشاريعها.

استخدام العنف والتخويف لفرض سيطرتها.

تعطيل مؤسسات الدولة وإضعاف القضاء المستقل.

تحويل الطوائف إلى حاضنات لمشروعها العسكري.

تسخير الاقتصاد لخدمة قادتها ومموليها، ما يؤدي إلى الفقر والأزمات.

المليشيات والمشروع الفارسي : تحويل الشعوب إلى أدوات حرب

المشروع الفارسي الذي تقوده إيران يعتمد على استغلال الجماعات المذهبية في دول مثل لبنان، العراق، واليمن، وتحويلها إلى أدوات تخدم نفوذها الإقليمي.

في لبنان، حزب اللصوص الايراني وعنوان العمالة يمثل النموذج الأبرز، حيث يستخدم جمهوره كحطب لمعاركه الإقليمية، ويمنع أي محاولة للإصلاح السياسي أو الاقتصادي، لأنه يستفيد من الفوضى والفساد لضمان بقائه.

كيف نواجه هذا المشروع؟

تعزيز الوعي الشعبي حول مخاطر الارتهان للخارج.

دعم الأحزاب والمجموعات الوطنية التي تسعى لبناء الدولة.

فضح ممارسات المليشيات وفسادها أمام جمهورها.

العمل على تحصين المجتمع عبر التعليم والاقتصاد المستقل.

بالختام, الفرق بين الأحزاب الوطنية والمليشيات واضح: الأولى تبني الدولة، والثانية تدمرها. الخيار بيد الشعوب، فإما أن تختار طريق الحرية والاستقلال، أو تبقى رهينة مشاريع لا تخدم إلا مصلحة قادتها على حساب دماء ومستقبل الأجيال.

اخترنا لك