فضيحة : المغرب يرشّح “لطيفة أخرباش” لمنصب في الاتحاد الإفريقي…
سجل قاتم في قمع الإعلام وانتهاك حقوق الإنسان
خاص بوابة بيروت
في خطوة مثيرة للجدل وتتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، قدّمت المغرب في أبريل 2024 ترشيح لطيفة أخرباش لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، رغم تاريخها الحافل بتكميم الأفواه وقمع حرية الصحافة.
وما زاد من حدة الفضيحة، أن ملف ترشيحها قُدّم إلى عميد منطقة شمال إفريقيا، وهو السفير الصحراوي لدى الاتحاد الإفريقي، ما يعكس تناقضًا صارخًا مع المبادئ الديمقراطية واحترام الشعوب وحقوقها.
سجل أسود في قمع الحريات الإعلامية
تشغل لطيفة أخرباش حاليًا رئاسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، وهي المؤسسة المعروفة بتضييقها الشديد على الإعلام، وإصدار قرارات جائرة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المستقلة، في انتهاك صارخ لمواثيق حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
ورغم أنها ليست دبلوماسية محترفة، فقد جرى تعيينها سفيرة في تونس وبلغاريا بسبب علاقاتها الوثيقة بجهاز الاستخبارات المغربي والدائرة المقربة من القصر الملكي، في خطوة تعكس النهج السلطوي الذي تتبعه الرباط في فرض شخصيات غير مؤهلة على الساحة الدولية.
علاقات مريبة مع جهات مشبوهة
لا يقتصر الجدل حول أخرباش على سجلها في قمع الحريات، بل يمتد إلى علاقتها بمؤسسة “فريدريش ناومان” الألمانية، المعروفة بتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية. وقد تسببت هذه العلاقة في إغلاق مكاتب المؤسسة في عدة دول، بينها مصر، بسبب أنشطتها المشبوهة التي تتعارض مع السيادة الوطنية.
فضيحة أخلاقية وإدارية : فساد وسفر على حساب المال العام
تعرضت أخرباش لانتقادات واسعة بسبب إدارتها الكارثية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، حيث يُعرف عنها اتخاذ قرارات اعتباطية تفتقر إلى المنطق أو الحياد. كما أنها أنفقت مبالغ طائلة من المال العام على رحلاتها المتكررة في درجة رجال الأعمال، غير آبهة بالأزمات الاقتصادية التي تواجهها بلادها.
مخالفة للمعايير الدولية في اختيار القيادات الإفريقية
ترشيح لطيفة أخرباش لمنصب قيادي في الاتحاد الإفريقي يمثل انتهاكًا صريحًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والحكم الرشيد، حيث يتطلب هذا المنصب شخصية تتمتع بالكفاءة، النزاهة، والخبرة العميقة في الشؤون الإفريقية، وهو ما تفتقر إليه المرشحة المغربية بشكل واضح.
كما أن محاولة المغرب فرض ممثل آخر في المفوضية، رغم وجود المغربي فتاح ساجلمسي كمدير عام للمفوضية، يعكس سياسة احتكار المناصب داخل الاتحاد الإفريقي، مما يناقض مبادئ التناوب والشفافية والديمقراطية.
سخرية دولية وسوء إدارة حملة الترشيح
لم تكتفِ أخرباش بماضيها السيئ في إدارة المؤسسات، بل أثارت موجة سخرية واسعة بسبب ضعف حملتها الانتخابية، حيث اعتمدت على برمجيات مجانية وأدوات هواة في الترويج لترشيحها، مما يكشف عن انعدام الجدية وعدم احترام معايير الترشح لهذا المنصب الرفيع.
هل يكون الاتحاد الإفريقي أداة في يد الأنظمة القمعية؟
ترشيح شخصية مثل لطيفة أخرباش لهذا المنصب يمثل تهديدًا حقيقيًا لمصداقية الاتحاد الإفريقي، ويطرح تساؤلات خطيرة حول إمكانية تسلل شخصيات مناهضة لحقوق الإنسان إلى مواقع صنع القرار داخل المنظمة. فهل ستسمح الدول الإفريقية بمرور هذا الترشيح المشبوه، أم أن القارة ستتمسك بمبادئها في مواجهة محاولات فرض الهيمنة السلطوية؟
♾️ #فضيحة : #المغرب يرشّح “#لطيفة_أخرباش” لمنصب في #الاتحاد_الإفريقي…
◾ سجل قاتم في قمع الإعلام وانتهاك #حقوق_الإنسان
–
خاص بوابة بيروت🛜 https://t.co/6CIyqcoXdC pic.twitter.com/x4bAn6PUgX
— Beirut Gate – بوابة بيروت (@BeirutGateNews) February 13, 2025