“حزب الله” يلعب بالسلم الأهلي : ثورة الأرز تحذر من محاولات لاستعادة النفوذ وعرقلة إستقرار لبنان

خاص بوابة بيروت

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، بدأ الحديث عن نية “حزب الله” تنظيم مراسم تأبين لامينه العام السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين في مدينة بيروت الرياضية، بعد مقتلهما في الحرب التي شنتها “إسرائيل” على لبنان.

هذه الحرب التي جلبت على لبنان العديد من المآسي والدمار، لاسيما في المناطق التي يقطنها المواطنون الشيعة. وقد أُتهم الحزب بتخزين الصواريخ والأسلحة في المناطق السكنية، ما أدى إلى تعريض المدنيين للخطر بشكل متعمد، إذ تم استخدام هذه المناطق كأرض معركة بدلاً من تحييدها عن تأثيرات الحرب.

وفي الوقت الذي يسعى فيه لبنان إلى التعافي من تداعيات الحرب والتخلص من آثار ممارسات “حزب الله”، وعلى رأسها الضغط على “إسرائيل” للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، يتزامن هذا التحرك مع دعوات لتفعيل القرارات الدولية والحد من تأثيرات الجماعات المسلحة.

وعلى الرغم من محاولات إعادة الاستقرار، يواصل الحزب إشعال الفتن لإعاقة مساعي التعافي، محاولًا الظهور بمظهر المنتصر ومزايدةً على الوضع الداخلي.

من جانبه، حذر المجلس العالمي لثورة الأرز من أن المشاركة في مراسم التشييع قد تكون جزءًا من حملة دعائية تستهدف إعادة تقوية النفوذ الإيراني في لبنان، في وقت يعاني فيه الشعب اللبناني من تبعات سياسات “حزب الله”.

كما استنكر المجلس محاولات الحزب للاستفادة من المآسي الوطنية لتحسين صورته، مشيرًا إلى أن مشاركته في هذه الفعاليات لا تعبر عن تضامن مع الشعب اللبناني بل تهدف إلى تمكين أجندته الخاصة.

وطرح المجلس تساؤلات هامة عن شرعية الأعمال التي قام بها الحزب، مثل اغتيال شخصيات سياسية وإعلامية وتورطه في تفجير مرفأ بيروت، ما يثير تساؤلات عن مدى تحمل المسؤولية عن تلك الجرائم. وأكد أن أي محاولة لتكريمه أو تبرير ممارساته الإرهابية سيكون بمثابة دعم لمخططاته التي تضر بمصلحة لبنان.

وفي هذا السياق، دعا المجلس إلى توخي الحذر وعدم الوقوع في فخ دعم سياسات “حزب الله”، محذرًا من أن أي محاولة لإعادة تأهيل الحزب الإرهابي تعني العودة إلى الهيمنة العسكرية والمليشياوية على الدولة، مما سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية وإعادة البلاد إلى مرحلة من الفوضى والانقسام.

اخترنا لك