دراكولا السياسة وحوش بلا رحمة

د. ليون سيوفي – باحث سياسي
‏‎

أنتمي إلى دينٍ بالفطرة بني على التسامح لكن إنسانيتي منعتني أن أسامح.

‏‎بسبب عدد كبير من السياسيين أصبح أغلب اللبنانيين تحت خط الفقر بسببهم أصبح شعب بكامله يشتهي أن يعيش بكرامته.

‏‎بسببهم نهبت أموالنا من المصارف ..وهم ما زالوا مصرين أن يحكموا ولو بالقهر.

‏‎أردى الناس هم وأرذلهم وأقل الناس مكانة وشأناً في المجتمع هم مجرمون حتى الثمالة، يتعجب البعض كيف أخاطبهم بهذه القوة ويفرح البعض الآخر كيف “أفش” لهم خلقهم.

‏‎إن قلت عنهم حثالة فالحثالة ستنتفض في وجهي.

‏‎كيف لمجتمع أن ينتج وحوشاً بهذا الشكل ؟

‏‎مجزرة تلو المجزرة بحق شعبٍ بكامله وما زال بعض الإخوة يصر أن ينتفض عليهم ديمقراطياً أو بانتخابات معروفة النتائج سلفاً و تعوم هذه الطبقة الفاسدة من جديد.

‏‎وحوش بلا رحمة كنا نطلق هذا المصطلح على وحش أو وحوش من الحيوانات المفترسة التي تأكل بلا رحمة، وتهاجم بلا تفكير، سوى أنها تتجه نحو الفريسة لتشبع جوعها وشهوتها في التلذذ في افتراس ما يمر حول مسكنها وطريقها.

‏‎وأصبحنا نعيش مع دراكولا من وحوش سياسيين افترسوا شعبنا فالوحوش البشرية إن تمت مقارنتها بالوحوش الحيوانية فالوحوش البشرية أكثر خطورة ، لأنها تسبق الوحوش الثانية بالعقل المفكر والمدبر المخطط الذي يجعل منه خطراً على جميع الساكنين على أرض الوطن.

‏‎لم يترك بعض السياسيين شيئاً لم يفعلوه..نهب.. سرقة.. دمار.. خراب.. هدم..قتل.. تشريد.. تهجير.. حروب.. فعلوا ما لا يخطر على بالٍ وعقل أحد، فأصبحوا لا فرق بينهم وبين الشيطان، أو بينهم وبين الوحشية التي هي من الشيطان، ومن الأفعال الشيطانية.

‏‎لقد عشنا المر فوق المر فلن أنسى ولن أسامح جرائمهم حتى محاكمتهم والاطاحة بهم..

اخترنا لك