إيران في لبنان وسوريا : محاصرة من كل جانب والنظام على حافة السقوط

بقلم نانسي اللقيس

يُعتبر وجود ونفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دول منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وسوريا، العامل الرئيسي لعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب في المنطقة. هذه التدخلات لم تؤدِّ فقط إلى تصعيد الصراعات والأزمات الداخلية في هذه البلدان، بل تسببت أيضًا في تدمير علاقاتها مع العالم العربي.

دور إيران في لبنان

حزب الله في لبنان، باعتباره أحد الأذرع العسكرية والسياسية لإيران، له تأثير كبير على السياسات الداخلية والخارجية للبنان. هذا التنظيم، باتباعه أوامر طهران، لعب دورًا أساسيًا في تدمير العلاقات بين لبنان والدول العربية، وساهم في تقويض سيادة حكومة لبنان واحتكارها. بالإضافة إلى ذلك، كانت مشاركة حزب الله في الحرب الأهلية السورية ودعمه لنظام بشار الأسد سببًا لزيادة التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة.

الحل الجذري لإنهاء معاناة الشعبين في لبنان وسوريا هو دعم المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني، المجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق، الذين يمثلون بديلاً محتملاً للنظام الإيراني ويشكلون كابوسًا وخطًا أحمر بالنسبة لخامنئي. كما أن الاعتراف بالحرب العادلة للشعب الإيراني ضد النظام الفاسد القائم في إيران لتغيير النظام أمر ضروري. خاصة أن المظاهرات في إيران تزداد يومًا بعد يوم وتصبح أكثر حدة، حيث تحولت شعاراتهم إلى “الموت لخامنئي”، “العدو هنا، يكذبون ويقولون إنه أمريكا”، و”الموت للطاغية، سواء كان شاهًا أو قائدًا”، وهذه شعارات تشير مباشرة إلى إنهاء الديكتاتورية، سواء كانت من نوع الشاه أو من نوع الملالي. كما أن الخارج، كما رأينا في 8 فبراير، أكد على هذه الشعارات.

كما قالت مريم رجوي في خطابها في تظاهرات باريس: “سواء بأسلحة نووية أو بدونها، السقوط ينتظر الملالي”. إن النظام الإيراني اليوم محاصر من كل جانب؛ محاصر من قبل بؤر التمرد والشباب الثائرين المضحين، محاصر من مجتمع مليء بالغضب والتمرد ومن أنواع الصراعات الداخلية والخارجية، خصوصًا بعد انهيار أهم قاعدتهم في المنطقة. خامنئي كان يقول مرارًا: “إذا لم نقاتل في سوريا،ولبنان و… يجب أن نجعل خطنا الدفاعي في طهران وأصفهان”. الآن بعد أن فقدوا كلًا من سوريا ولبنان، جعلوا خطهم علی الإعدام في طهران وجميع مدن إيران. لكن نقول لهم: لا تتأخروا؛ اجعلوا بيت العنكبوت محصنًا! لأن الثوار يسعون لتنظيف وتطهير الشوارع من الجراثيم التابعة للملّا والشاه!

التدخل الإيراني في سوريا

منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، لعبت إيران دورًا مهمًا في استمرار هذه الأزمة من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري والاستشاري لنظام بشار الأسد. إن وجود قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة لإيران في سوريا قد أدى إلى تصعيد الصراعات وزيادة الخسائر البشرية. هذه التدخلات لم تؤدِ فقط إلى تغييرات ديموغرافية وتفاقم التوترات الطائفية في سوريا، بل أدت أيضًا إلى زيادة عدم الاستقرار الاجتماعي
.
التأثيرات الإقليمية

إن تدخلات إيران في لبنان وسوريا، كجزء من سياسات التوسع الإيرانية، أسهمت في انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة. هذه الأعمال، بالإضافة إلى إضعاف الحكومات المحلية، قد غذّت التوترات الطائفية والدينية في الشرق الأوسط، مما يهدد الأمن الإقليمي.

الحل المقترح، ونظرًا للدور المدمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في زعزعة استقرار لبنان وسوريا والمنطقة، فإن السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار هو إنهاء النفوذ والتدخلات من هذا النظام. فطالما أن الملالي في السلطة، لن يجد لبنان ولا سوريا ولا المنطقة بأسرها طريقًا للسلام أو الاستقرار. كما حدث في سوريا عندما تم إسقاط الديكتاتور الأسد، وفي لبنان حيث لا يريد الشعب حزب الله وهم سعداء بنهايته. الحل الجذري لإنهاء معاناة الشعبين في لبنان وسوريا هو دعم المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني،للتغییر و اسقاط النظام الحاکم فی ایران.

اخترنا لك