“المجلس العالمي لثورة الأرز”: مقاطعة وفود الكونغرس الأميركي لنبيه بري تعكس رفضًا دوليًا لاحتكار السلطة في لبنان
رصد بوابة بيروت
رأى “المجلس العالمي لثورة الأرز” أن امتناع وفود من الكونغرس الأميركي، التي زارت لبنان الأسبوع الماضي، عن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقابل اجتماعها برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، ووزير الخارجية، يشكّل تطورًا إيجابيًا في رسم مسار العلاقات الدولية مع لبنان، ويعكس رفضًا واضحًا لاستمرار احتكار السلطة وتعطيل الديمقراطية.
وأكد المجلس أن بري، الذي يترأس المجلس النيابي منذ نحو ثلاثين عامًا، لا يجسد شخصية برلمانية ديمقراطية، إذ إن الأساس في أي نظام ديمقراطي هو تداول السلطة، لا تكريسها بيد فرد واحد. كما أن تفصيل القوانين على مقاس شخصيات معينة لا يعكس حكمًا ديمقراطيًا حقيقيًا، ما يجعل ممثلي الشعب الأميركي غير قادرين على تقبّل هكذا واقع في لبنان.
وأشار البيان إلى أن رئيس مجلس النواب أغلق البرلمان مرارًا وتعمد تعطيل الانتخابات تنفيذًا لأجندات تخدم جهات مسلحة تسيطر على البلاد، وتستغل مقدراته، وتستبيح قوانينه، مما يجعل لقاءه غير مبرر بالنسبة إلى الوفود الأميركية.
ولفت المجلس إلى أن بري، خلال مسيرته الطويلة في السلطة، لم يُظهر شفافية أو احترامًا للقوانين، بل تورط في ممارسات تجعله مهددًا بعقوبات دولية. كما أنه لا يمثل فعليًا المجتمع اللبناني، إذ عمد إلى تهميش الطاقات والآراء المعارضة، ومنع أي تمثيل سياسي يعكس إرادة الشعب.
واعتبر المجلس أن الموقف الأميركي يعبّر عن توجه دولي متصاعد نحو رفض الأنظمة السياسية القائمة على احتكار السلطة والتعطيل الممنهج، والدفع باتجاه الحوكمة الرشيدة والإصلاحات الديمقراطية، التي طالما كانت عائقًا أمام تطور الحياة السياسية في لبنان.