خطّة لإعادة النّهوض بالقطاع السياحي من RDCL

نظّمت لجنة GPA للسياحة (لجنة التنفيذ والاقتراحات) أمس في تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (LMTA) في وسط بيروت، حوارًا حول موضوع السّياحة ، بهدف اقتراح خطّة موحّدة قائمة على موقف القطاع الخاصّ حول إعادة إحياء القطاع السّياحي الحيويّ في لبنان.

وبعد أن عرّف مسؤول لجنة السياحة (GPA) جو بولس ، عن اللجنة وأهدافها ، شدّد على أهمية تبادل الأفكار واقتراح مشاريع يمكن تنفيذها في القطاع السّياحي ، وذلك بمساعدة التّجمّع ومساهمته الفاعلة.

كذلك ، تناولت المخطّطة الاستراتيجية للسياحة المستدامة رولا عجوز ، موضوع السّياحة الثّقافية في لبنان ، حيث عرضت حلولًا لإعادة النّهوض بهذا القطاع. وشدّدت على أنّ لبنان يمتلك إرثًا غنيًّا جدًّا بالمواقع الأثريّة والمعالم التّاريخيّة ، والّتي لم يتمّ الكشف عنها بعد خوفًا من استغلالها أو حتّى من تدميرها.

بالإضافة إلى ذلك، عدّدت المشاكل الحالية كغياب الدعم والتمويل ، والبنى التّحتيّة الضعيفة ، كما والتّلوث المتزايد. وكحلّ لهذه المشاكل ، شدّدت عجوز على أنّ السّياحة المحليّة هي حيويّة للغاية ، محدّدةً أنّها يجب أن ترتكز على المناطق الفقيرة والمهملة لأنّها تمتلك الإمكانات لكي تصبح نقاط جذب أساسيّة.

وأوضحت أنّه يمكن إعادة النّهوض بمنطقة بأكملها عبر أعمال بسيطة جدًّا كتنظيف الطرقات ، والزراعة ، والتّزيين ، والتّرويج. وكمثال على ذلك ، ذكرت غابات عكار ، وحرج الصنوبر في بيروت ، وشارع بشارة الخوري ، وغيرها من المواقع الّتي اتّضح أنّها مواقع ثمينة للغاية.

وختمت عرضها بالتحدّث عن ضرورة إيجاد حلول مستدامة ، مشدّدةً على وجوب جمع البيانات غير الموجودة عن المعالم التاريخيّة اللبنانية.

من جهته ، عرّف رئيس جمعيّة درب الجبل اللبناني (LMTA) عمر صقر ، بالجمعيّة وهي درب مجتمعيّ يمرّ بمجموعة غنيّة من القرى اللبنانية ذات الثقافات والخلفيات المتنوّعة. وذكر أنّ الجمعيّة تمكّنت من جعل الدرب متاحًا لذوي الاحتياجات الخاصّة.

إضافةً إلى ذلك ، شرح أنّه عبر الشراكة الدولية مع عدّة مؤسّسات حول العالم بما فيها سويسرا ، تعمل جمعيّة (LMTA) على توسيع نطاق الدرب وعلى جذب عدد أكبر من محبّي الطبيعة من جميع أنحاء العالم.

وأخيرًا ، ذكر السّيد صقر المحاور الثلاثة الّتي يمكن لتجمّع رجال وسيدات الأعمال مساعدة الجمعيّة بها ، ألا وهي تطوير السّياحة الزراعية، وتدريب المرشدين السّياحيين ، كما وتسهيل الحركة السّياحة لذوي الاحتياجات الخاصّة.

ثمّ تلت العرضين مناقشة شاركت فيها عدّة جهات فاعلة في القطاع السياحي وأعضاء التّجمّع. وقد شارك الحاضرون آراءهم وقدّموا العديد من الاقتراحات ، وشدّدوا على الأهمّية البالغة لتثقيف الأطفال عن تاريخ لبنان ، كون العلم والمعرفة يشكّلان حلًّا أساسيًّا لمشاكل كثيرة في هذا القطاع ، وكونهما أيضًا يساهمان في جعل اللبنانيين يحترمون ويحافظون على الطّبيعة وعلى المعالم لتّاريخيّة.

اخترنا لك