د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي
أين هو يوم الاستقلال الذي كنا بشوق ننتظره من سنة لسنة لنرى استعراض الجيش والقوات المسلحة والامن الداخلي والامن العام وباقي الأجهزة تستعرض عديدها وأسلحتها أمام العالم ليعطونا قليلاً من الثقة رغم فشل السياسيين في حكمهم..
هل هذا ما ننتظره اليوم ؟
سنتان دون أي احتفال رسمي بهذا اليوم لماذا ؟
من هم وراء هذا العمل ؟
ماذا يخطط لهذه الدولة الضعيفة التي شارك الجميع بانهيارها ؟
في ذكرى الاستقلال الذي لم يعرفه لبنان وكما ذكرت، ذكر أحد القادة الأمنيين بأن هذا الوطن الذي تحول من مُصدّر للحضارة إلى مرتع للانهيارات بكل تعابيرها القاسية التي لم تُبقِ لا بشراً ولا حجر
سؤالي أوجهه له ولغيره، من أوصل هذا الوطن إلى ما هو عليه ؟
أليس السياسيون الذين عينوك وعينوا غيرك في مراكزهم ؟
ماذا تنتظرون لتحاسبوهم ؟
هل أنتم تردون لهم الجميل على تعيينكم في هذه المناصب وساكتون على أفعالهم السيئة ؟
هيا اتفقوا فيما بينكم وانتفضوا على من أوصلنا إلى جهنم وإلى هذا الفقر المرعب…
أين قسم يمينكم عندما رددتم بأعلى صوتكم “أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً حفاظاً على علم بلادي وذوداً عن وطني لبنان”؟
هل حلفتم أن تصونوا وتحموا لصوص الوطن الذين نذروا حياتهم لتجويعكم وإذلال أهلكم وأحبابكم وتهجيرهم؟
هل هذا هو الاستقلال الذي كنتم تحاربون من أجله وقد استشهد رفاقكم على مذبح الوطن ولم يبقَ إلا ذكرى رفاتهم المغطى بعلم الوطن؟
ماذا تنتظرون أيها القادة ؟
ماذا ينتظر القضاة ليعلنوا ثورتهم على من فرضوا أنفسهم عليهم وأذلوا شعبهم كما أذلوهم، هل أيضاً البعض منهم يرد الجميل لزعيمهم بسكوته؟
لماذا هذا السكوت؟
الوطن بحاجة لكم لتكونوا قدوة ولتنقذوا شعبه لا نقيض أو معارضين فقط من أجل تحسين رواتبكم…
ارحموا أولادكم وارحموا حياتكم فلم يبقَ منها الكثير، ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئًا نُناضل من أجله.ناضلوا من أجل وطنكم واعملوا من أجل استقلالكم لأنكم تستحقونه أكثر من زعمائكم.