رصد بوابة بيروت
أثارت قضية الدكتورة رشا علوية جدلًا قانونيًا وسياسيًا في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد ترحيلها رغم صدور أمر قضائي بمنع ذلك.
بحسب ما كشفه موقع “هوم لاند سيكيورتي”، فإن علوية، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة براون، كانت قد سافرت الشهر الماضي إلى بيروت لحضور جنازة السيد حسن نصر الله. وزُعم أنها صرّحت بدعمها له أمام ضباط الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP)، وهو ما اعتبره التقرير سببًا محتملًا لرفض دخولها مجددًا إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من حصولها على تأشيرة عمل سارية المفعول من نوع H-1B، أوقفتها السلطات في مطار لوغان الدولي في بوسطن لدى عودتها إلى الولايات المتحدة. ووفقًا لوثائق المحكمة، فإن إدارة الجمارك وحماية الحدود لم تفصح عن الأسباب الرسمية لاحتجازها أو ترحيلها، الأمر الذي دفع أحد القضاة الفيدراليين إلى إصدار أمر يمنع ترحيلها دون إخطار المحكمة مسبقًا بـ 48 ساعة.
مع ذلك، تم نقل علوية جواً إلى باريس، ومنها إلى لبنان، قبل انعقاد جلسة المحكمة، ما أثار تساؤلات قانونية حول امتثال إدارة ترامب لأوامر القضاء. القاضي الفيدرالي ليو سوروكين، الذي أصدر أمر وقف الترحيل، وصف ما حدث بأنه “مزاعم خطيرة”، مطالبًا الحكومة بتوضيحات حول ما إذا كان هناك انتهاك متعمد لقراره. كما أصدر أمرًا بالاحتفاظ بجميع المراسلات والوثائق المتعلقة بالقضية.
هذه الواقعة تأتي في سياق سياسة متشددة تتبعها إدارة ترامب بشأن المهاجرين وحاملي التأشيرات، حيث تم في وقت سابق تنفيذ عمليات ترحيل أخرى رغم وجود أوامر قضائية بمنعها، كما حدث مع مئات الفنزويليين الذين تم نقلهم إلى السلفادور رغم صدور قرار قضائي بتعليق عمليات الترحيل.