عصام أبو جمرة : جبران بدو “شدّ” وهذه حسابات “الجنرال” في تحالفاته

عن عون و حرب التحرير والإلغاء والتفاهم مع "حزب الله" والمغادرة

بقلم نوال نصر

إنه عصام أبو جمرة. حضرة اللواء ودولة الرئيس وصاحب المعالي والرجلُ الطيّب الذي يُكثر من تكرار كلمتين: “وقت اللزوم أكون جامداً”. هو الرجل الذي بدا لصيقاً بـ “الجنرال” لكنه تركه – أو أجبر على تركه – في منتصف الطريق. في الشكلِ، لا يحب الكلام. ينسى كي لا يقول أشياء. وفي المضمون، هو الشاهد على مفاصل كثيرة حدثت بين 1988 و2009. يتكلم ويتراجع ويتمنى حذف ما قيل. لا يحب المشاكل والانشقاقات والخلافات والقيل والقال لكنه، في الآخر، قال “للتاريخ” أشياء، واللبيب من إشاراته يفهم. الجنرال، صديق الجنرال اللصيق – مع وقف التنفيذ طبعاً – ضيف هذا الأسبوع من تحت المجهر.

يستهلّ الكلام بجملتين “ولدت، على ما أتذكر، بين عامي 1937 و 1938. لم أعد صغيراً. ولا أهتم إلا في الحاضر. فما مضى قد مضى. أصبحت وزيراً ونائب رئيس حكومة مرتين وأنجزت قصصاً في الجيش ويلّي بدك ياه لكن “كلو راح”. في كلامه كثير من الحسرة، التي يصرّ على إخفائها بجملتين إضافيتين “أحبّ العالم. أساعد من يطلب. تساعدينني؟ كتّر خيرك. لا تفعلين؟ لا يهمني. هذا أنا”.

هذا هو. لكن، ليس الجميع يعرفون حقيقة تفاصيل عمر عصام أبو جمرة. فلنتعرف معه على محطات من خلال تجاربه “ولدت في الكفير، في قضاء حاصبيا، وانتقلتُ لاحقاً إلى صيدا. كنا ثلاثة صبيان: فوزي ومنصور وأنا. والدي نقولا ووالدتي قطر (مع وضع همزة في منتصف الاسم). إسمها جميل. الناس كانوا يحبونه. والدي، كان معلم عمار. باطنجي. يبني بيديه. هو بنى بيتنا وبيوتاً كثيرة في الكفير. نقولا أبو جمرة معروف. أحببتُ الدخول إلى المؤسسة العسكرية منذ صغري وهذا ما أقدمت عليه ونجحت، من دون واسطة، وكنت دائماً بين الأوائل. والأوّل في أسرتي في المؤسسة العسكرية”.

لن ندخل في التواريخ. هو لا يحبها كثيراً. ولنبق في التفاصيل “هناك، في المؤسسة العسكرية، تعرفت إلى ميشال عون. كان أكبر مني بأكثر من عام لكنه كان أعلى مني بصفٍ واحد. هو كان متأخراً وأنا كنت متقدماً. خدمنا معاً في نفس الكتيبة، في المدفعية، وبقينا مراحل كثيرة معاً”. نشأت صداقة بينكما؟ “مرّة صداقة ومرّة خلاف. التعامل معه ليس هيناً. طبعه يختلف عن طبعي. كان بيننا عمل أكثر منه صداقة. كنا معاً في نفس الكتيبة والوحدة والفوج”.

يوم أصبح ميشال عون قائد جيش كان عصام أبو جمرة وفياً له “ساعدته. كنا رفاقاً. اختلفنا؟ نعم. الرجل وزوجته يختلفان. لكن، لم تتحول الخلافات إلى معارك. لديّ رأيي الخاص في الأمور، وحين اضطر أكون قاسياً. حين أحبّ أحبّ لكن إذا تصرف من أحبّه بشكلٍ خاطئ معي – وكرر خطأه – أخاصمه. هذا طبعي. إذا كان آدمياً ولم يتعامل معي بصدقٍ “ع راسي”، لكن إذا حرتق عليّ عن قصد أجعله يدفع الثمن”.

هل يتذكر أحداثاً خلافية جرت بين الجنرالين؟ يجيب “لا أتذكر. لا أريد الكلام. إعفيني”.

يبدو الجنرال أبو جمرة كمن يريد الكلام ولا يريده في آن واحد. يبدو كمن يريد أن يترك للتاريخ تجربته لكنه يخاف أن يزعج أحداً. في كل الأحوال، فلنتابع معه. ماذا يتذكر عن تلك الحكومة العسكرية في أيلول 1988 ما سبقها من أحداث؟ هل كان يتوقع أن يحمل ست وزارات فيها ومنصب نائب رئيس الحكومة، نائب ميشال عون؟ يجيب “كنا على اتصال دائم. كنا مستعدين لتلك الحكومة. وحدثت ألاعيب طائفية، أدّت إلى انسحاب الوزراء المسلمين، لكننا كنا جامدين جداً. بقينا ولم نسمح بانقسام الجيش”.

لكن الحكومة التنفيذية أصبحت حكومتين، والجيش بات بين شاقوفين و… يقاطعنا بالقول “هي أمور تحصل وحصلت لكنها عادت وعبرت. بصراحة، أرفض العيش في الماضي”. لكن ألم يسمع الجنرال أبو جمرة أن من لا يتذكر ماضيه محكوم عليه بإعادته؟ يبتسم قائلاً “فلنتابع”.

حربا التحرير والإلغاء

قال لنا العميد شامل روكز إن ميشال عون أمره بالتوجه إلى المجلس الحربي عشية حرب التحرير – لا تحرير البلد من السوريين – لكن، في آخر لحظة، بدل فوهة مدافعه. ما صحة هذا الكلام؟ يجيب أبو جمرة “والله لا أتذكر، لكن كنا نواجه مشاكل في السياسة وبدأنا الحرب. و”مشي الحال”. وسميناها حرب التحرير. تبعتها حرب سميت بحرب الإلغاء نتجت عنها مناوشات بين الضباط، لم تصل إلى حدوث قتال بينهم لكنها أدت إلى انقسام. لكنها “مرقت”.

مرّت الحربان لكن ماذا عن من تساقطوا في حربين متسرّعتين؟ يجيب “شخصياً لم أشارك في الارتكاب ولم أدخل في هاتين الحربين أو في أي حرب أخرى. أنا أرثوذكسي، لا أدخل في القتال، علماً أن إمكانياتي كانت كبيرة، لكني لم أرد خلق حرب بين الطوائف. وبقيت كل حياتي أبتعد عن الحروب المذهبية”.

لكن، حرب الإلغاء انقض فيها عون على الطائفة نفسها؟ “صحيح. كانت ضمن الطائفة نفسها. لكن، لم يكن لها أي تأثير في لبنان مثلها مثل حرب التحرير”. ألم يشعر في حينها أن رئيس الحكومة العسكرية – وهو نائبه – تسرّع بإطلاق الحربين؟ يجيب “كانت هناك مصالح في حربين “أنحس” من بعضهما. هذا هو ميشال عون. ماذا نفعل؟ كان بيننا خلاف ساكن لم نعلنه منذ ذاك الحين. نحن لم نتفق كلياً معاً لكننا لم نختلف. أنا كنت جامداً في مواقفي وميشال عون يعرف ذلك”.

إذا كنت ترى الخطأ و”تتساكن” مع الآخر فما جدوى الجمود؟ “تعرفين أننا بحاجة غالباً إلى تسيير الأمور، في سعي لجعل الآخر يبدل من المسرى الذي يعتمده”. فلنأخذ حرب الإلغاء، هل كنت معترضاً؟ يجيب “الحرب تحصل هيك (قاصداً بغفلة عين). وهيك صارت”. هل كان عصام أبو جمرة يعرف سمير جعجع عن كثب؟ يجيب “كنت أعرفه لكنني في حينها، بصراحة، لم أكن أحبه. نحن عسكر وهو يختلف عنا. أما قصّة جفاء عون لجعجع فسببه المصلحة والخوف على المكانة والحجم. دوما رقم واحد ورقم واحد “بيخبطوا بعضن”. كانت خلافات قوية لا مزحة. تعرفتُ إلى سمير جعجع لاحقاً أكثر. هو يختلف كلياً عن عون. هناك فرق في المسرى والإيديولوجيا وطريقة العمل. سمير جعجع عنده Allure في شخصيته. هي منفتحة متحررة. أما ميشال عون فأمر آخر”. لكنه كان منجذباً إلى شخصية عون؟ يجيب “ما بدي إحكي”.

في فرنسا…

هل يتذكر عصام أبو جمرة يوم 13 تشرين 1990؟ “لا، لا أريد أن أتذكره”. لكنه، بدّل حياتك؟ “لا، لم يؤثر بي. غادرت وعدت”. هل نفهم من هذا أنها كانت أشبه بنزهة؟ “لا، ليست نزهة. تركنا البلد. لكننا لم نتوقف عن العمل. رأينا في حينه أنه من الأنسب أن نغادر ونتابع عملنا كما نريد”.

لم يوجّه أبو جمرة لوماً لعون “كنا متفقين. وكنت أساير محاولاً الإصلاح. تعاوني معه كان وظيفياً أكثر منه مصلحة شخصية. هو “كاريكتير” وأنا “كاريكتير”. وهو فهم ضرورة أن لا يُقرّب نحوي”. هل فعل ذلك لأن أبو جمرة كان كاتماً لأسراره في محطات عدّة؟ يجيب التياري الخارج من التيار “شو ما بدك تقولي قولي يمكن كاتم أسرار ويمكن أقسى”. وما هو الأقسى؟ يبتسم “لا، لا شيء. ما تروحي لبعيد. في السياسة قد تختلفين مع أحدهم، لكن بما أن هناك مصلحة عامة نضطر إلى المضي بها. منهج عون يختلف عن منهجي. كنت أعتبر ميشال عون رئيساً أعلى وأمشي معه بإخلاص، لكن فرق أن تكوني منسجمة في الفكر والمسرى أو فقط في المسرى”.

ماذا عن ثالثهما في الحكومة العسكرية والمنفى الفرنسي؟ يجيب “لم تكن شخصية إدغار معلوف جامدة. كنت أحاول “هزه” لكنه فضل دائماً الجلوس جانباً بعيداً عن المناكفات. كان آدمياً. دمث الطباع. أحببته”. هل شعر أبو جمرة في وقت من الأوقات أنه خسر؟ “عرفت دائماً أنه في بلد مثل لبنان، فيه مشاكل وانقسامات، علينا أن نتحمل”. هل كان الجنرال عون يضعه ومعلوف في التطورات كاملة؟ “هو لم يكن لديه أي شيء زيادة عنا. نحن كنا شركاء. كنا نعمل للعودة إلى لبنان. ميشال عون ليس سهلاً. واقتنعت أننا يجب أن نعمل معاً لنعود إلى لبنان معاً”.

رفيق الحريري انتهى… رحمه الله

كيف تعاملتم مع لحظة استشهاد الشيخ رفيق الحريري والانتقال إلى مرحلة جديدة؟ “قلنا: الله يرحمو. لا أكثر ولا أقل. لم تكن بيننا استفادة شخصية. في السياسة، حين يموت أحدهم نقول: الله يرحمو. انتهى”. هل تتذكر الوفود التي أتت إلى منفى عون الباريسي من المعارضة لضمّه إلى حراك 14 آذار؟ “كانت هناك دول تشتغل في ذلك الوقت لا مجرد أشخاص. لا أريد الكلام”. هل يتذكر المشاعر التي اجتاحت الثلاثة وهم عائدون إلى لبنان بعد منفى 15 عاما؟ “كنا نضحك ونتسلى بالحديث عن لحظة الوصول. كنا نعرف أن أهلنا وأصحابنا وناسنا سيكونون في استقبالنا. وهذا ما حصل. وصلنا نحن وشعر كل هؤلاء بالنصر بعودتنا. أصبحت لديهم قوة إضافية. يا الله كم كان وصولنا جميلاً”.

لكن، يوم عدتم لم تكونوا أنفسكم يوم غادرتم. تغيّرتم؟ بدّلتم المسار؟ “لا، بقينا في نفس المسار، لكننا تعلمنا من الطريقة السابقة التي أوصلتنا إلى متاهات. تصرفنا بما نقدر عليه والإنسان يفترض أن يفعل ما يقدر عليه”. ماذا كانت أهم الإشكاليات التي واجهتموها؟ “طبعا، كل إنسان يكون في مركز وموقع يخاف ممن يصل أن يحلّ مكانه. “بدك تشتغلي لتشيليه وتقعدي مكانو”. وهذا أمر ليس سهلاً. أخذ وقتاً. حدثت الانتخابات النيابية. وحاول كل طرف أن يظهر قوته. وحين “مشي الحال” استعدنا مركزنا وشعبيتنا”.

هل هذا كان أحد أسباب تفاهمكم مع حزب الله؟ “نحن أيقنّا عدم جدوى إقامة عداوة مع “حزب الله”. عقليتنا في الجيش وتصرفاتنا تجعلنا نقبل الجميع والالتقاء مع الجميع”. لكنكم لم تلتقوا فقط بل أسستم لتفاهم قلب كثيراً من الأمور؟ يجيب “عملنا ما نقدر عليه. هناك أطراف يمشون معك ويحبونك وتستقبلينهم وتمشي معهم.

هناك أطراف أخرى لا تتفاهمين معها. فعلنا ما استطعنا ونجحنا فترة طويلة. وعشنا في البلد وكأننا لم نغادره يوماً”. هل هذا ما أردتموه من خلال تحالفكم مع “حزب الله”؟ أن تشعروا بأنكم أقوياء؟ “ببساطة، لأن من يصل إلى السلطة لا يعود قادراً على ترك أطراف قوية تعاديه”. لكنكم لم تكونوا السلطة بل طرفاً؟ “نعم، لكن ما فعلناه كان نوعاً من التفاهم الاجتماعي”.

الأقوى شيعياً والأقوى مسيحياً

يوم غادرتم إلى المنفى الباريسي كنتم قد انتهيتم للتوّ من حرب إلغاء على طرف مسيحي هو الأقوى، ويوم عدتم تحالفتم مع طرف شيعي لأنكم اعتبرتم أنه الأقوى. أليس في هذا تناقض؟ يجيب أبو جمرة “هذه من الأشياء التي جعلتني لاحقاً أترك عون. بعد عودتنا قام بتصرفات تختلف عن ثوابتنا”.

كانت ثورة الأرز في أبهى صورة لها فأتيتم وطعنتموها في الظهر؟ “كنا مضطرين إلى الاتفاق مع كل الفئات. لا يمكنك إنشاء تكتل مسيحي ينتصر على تكتل مسلم. أو تكتل يواجه طائفة وحيدة. تعرفين لبنان. إذا أردت العيش وحيدة “بتاكليها”. تحتاجين إلى المسايرة. وكلما اكتسبت قوة تصبحين حاجة للآخرين”.

كلامك جميل لكنه يتناقض مع شعاراتكم كـ “تيار” وتصرفاتكم. ولنأخذ إصراركم على “ضرب” القوات مثالاً؟ “كان لدى القوات مسرى جامد جداً وموقفها مختلف عنا. نحن حاولنا الانسجام مع كل الفئات أما القوات فلا”. أليس في عدم المسايرة على الثوابت مبدئية؟ “صحيح، لكن نحن أيضاً لدينا مبدأ. لكن، حين نعجز عن كسر طرف علينا الاتفاق معه”. تتفقون معه لتستمدوا منه القوة؟ “نعم، هو يستفيد ونحن نستفيد. آخذ حصتي ويأخذ حصته”.

تبوأت منصب نائب رئيس الحكومة للمرة الثانية وذلك مع فؤاد السنيورة. كم اختلفت التجربة؟ وكم كنت تتوجه إلى الحكومة بتعليمات التيار؟ ينتفض قائلاً “لا، لا أستخدم التيار في وظيفتي”. لكن، ألم يكن يستخدمك هو؟ “فليفعل، لكني لم أترك أحداً يسيطر عليّ. لكني أعترف، أنه حين تضطرين إلى محاربة فئة ثانية تكونين بحاجة إلى مرجعية”. هل بنى صداقة مع فؤاد السنيورة؟ “نحن أصحاب لكننا لم نر بعضنا منذ عامين”.

جبران “بدو شدّ”

لا أعداء لعصام أبو جمرة و”الكل” أصحابه. ماذا عن علاقته اليوم بالجنرال ميشال عون؟ متى رآه آخر مرة؟ هل زار الرابية بعد انتهاء ولاية الجنرال الرئاسية؟ يجيب “لا، لم أزر الرابية، ولم أره إلا في مناسبات جد قليلة، ولم يجرِ حديث طويل بيننا. لا عداوة معه”. ما سبب الخلاف الحقيقي بين الإثنين؟ “أمور خاصة”. خاصة؟ “نعم، خلاف شخصي قاسٍ”. هل واجهته؟ هل الانتخابات كانت سبباً؟ هل سبب الخلاف الحقيقي جبران باسيل؟ يجيب منتفضاً “جبران كان يحتاج إلى “شدّ” و”دقّ”. الجنرال عون لم يستطع ذلك. أعرف جبران جيداً. من زمان. وأول واحد ترك جبران كان أنا. وقلت للجنرال لا أريد أن أراه في وجهي… لا أحد يحبه. لا يهمني أن يكون صهر الجنرال. أنا لدي أولاد ورفاق في التيار وأقارب ولا أقحمهم في التيار. لا كيمياء معه. وإذا رأيته لا ألقي عليه السلام. لا يشبهني لا اخلاقياً ولا مسلكياً”.

متى تركت التيار وغادرت؟ متى كانت نقطة الانفصال الحقيقية؟ “لا تسأليني عن التواريخ. لكنني تركت وغادرت”. ألم تودع الجنرال؟ ألم تقل له إلى اللقاء؟ “تركت بلا عتاب. أنا شخصياً إذا زعلت لا أتكلم ولا أقيم حرباً”.

رميتُ كل العقود السابقة وغادرت؟ يبتسم “قد أعود حين أريد”. هل هذا معناه أنه يفكر بالعودة؟ يضحك جازماً “لا، لا. لا شيء يقنعني بالعودة”. هو يحن إلى التيار ويعترف بذلك “أنا بنيتُ التيار. أفكر حالي أحياناً “تيار” لكن ليس هذا التيار”.

لماذا لم يكن هناك كاريزما بين عون والمسيحيين الأقوياء؟ مع جعجع وبكركي؟ “البطريرك صفير لم يكن يحب الجنرال عون. ميشال عون لديه كاريكتير مختلف. لديه “إيكو” رهيب. مصلحته الشخصية كانت تتقدم على المصلحة العامة”.

يطلب أبو جمرة ويلح على عدم الغوص في المسائل المالية التي تحدث عنها يوماً، عن أموال عراقية وضعها الجنرال في حسابه ويقول “الأهم أنني لم أقبض منه قرشاً والحمدلله. عشت “ع قدي”. عندي بيتي وزيت وزيتون ونحو ألف نصبة زيتون. ولم أحتج يوماً إلى أحد”.

لدى أبو جمرة أصدقاء “نلعب الورق معاً”. والحزب الذي أسسه “التيار المستقل” يعترف أنه لم يعطه الاهتمام الكافي. فهل أنشأه كرد فعل على تركه “التيار الوطني الحرّ”؟ يجيب “نعم نعم…”. يبقى أنه يملك من رصيد العائلة أربعة صبيان هم: فادي وداني ومارك وميشال. هم ثروته الآن.

اخترنا لك