رابطة المهندسين : لنا الحق بمعاش تقاعدي مع تأمين صحي مجاني

عقدت الهيئة التأسيسية لرابطة المهندسين المتقاعدين، اجتماعا في قاعة نقابة المهندسين في بيروت بحضور حوالي ١٥٠ مهندسا متقاعدا، حيث ألقى المهندس وليد صنديد كلمة المهندسين المتقاعدين جاء فيها : تسببت الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان بتدهور قيمة العملة الوطنية وانفلات ضوابط المنظومة الاجتماعية حيث ضربت شريحة المهندسين المتقاعدين بالضغط على معاشهم وتقليص رواتبهم. […]

عقدت الهيئة التأسيسية لرابطة المهندسين المتقاعدين، اجتماعا في قاعة نقابة المهندسين في بيروت بحضور حوالي ١٥٠ مهندسا متقاعدا، حيث ألقى المهندس وليد صنديد كلمة المهندسين المتقاعدين جاء فيها : تسببت الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان بتدهور قيمة العملة الوطنية وانفلات ضوابط المنظومة الاجتماعية حيث ضربت شريحة المهندسين المتقاعدين بالضغط على معاشهم وتقليص رواتبهم. وأسفر الانهيار المتمادي عن فقدان الليرة من قيمتها مقابل الدولار حيث تراجعت القيمة الشرائية لمعاش المهندس المتقاعد الى خمسة عشرة بالمئة من قيمته الأساسية قبل الازمة.

أضاف : أدت هذه الحالة الى وصول المهندس المتقاعد الى حالة من الفقر والعوز أصبح معها لا يستطيع تأمين الحد الأدنى من سبل معيشته ومتطلبات العيش الكريم لأناس ساهموا ببناء البلد وازدهار اقتصاده الصناعي والزراعي. نحن كمهندسين متقاعدين لجأنا اليوم الى بيتنا، بيت المهندس، باسم ما يفوق الأربعة الاف مهندس متقاعد مع عائلاتهم تعذر حضور الكثير منهم، اما بسبب عدم امكانياتهم المادية للوصول للمشاركة مع راتب شهري ٢،٥ مليون او بسبب مرضهم وإعطاء الأولوية لشراء قسم من الادوية معلنين التضامن ورافعين الصوت عالياً لكل من أدار الآذان الصماء بعد أن حاولنا مع القيمين مراراً ليتفهموا وضعنا والتعاون لإيجاد حلول ولو جزئية، لأزمة المهندسين المتقاعدين.

ولكن للأسف لم نجد الا الوعود كسباً للوقت ولم نواجه الا بالمماطلة وعدم جدية بالتعاطي من قبل لجنة صندوق التقاعد الذي ليس لنا أي مشاركة في ادارته علماً ان واردات الصندوق تتكون من مدخرات متراكمة من كل المهندسين من ضمنهم المهندسون المتقاعدون والعاملون على مدى اكثر من ثلاثين عاماً حسب الأصول في الفصل الأول لقانون صندوق التقاعد في المادة رقم ٣ التي تنص :

يتغذى الصندوق من الموارد الاتية: ٣٠./. من الأموال الاحتياطي الموجودة في صندوق النقابة – ٣٠ ٠/٠ من رسوم القيد و ٢٠٪ من الاشتراكات السنوية التي تستوفى من المهندسين وفقاً للمادة ١٥ من قانون مزاولة مهنة الهندسة – رسم تقاعدي سنوي تقرره الجمعية العامة وتفرضه على كل مهندس مشترك في الصندوق – فوائد وايرادات استثمار أموال الصندوق – ٥./٠ تضاف على رسم الترخيص بالبناء تستوفيها النقابة لمصلحة صندوق التقاعد قبل إعطاء الحصة من البلدية- ٢٠./٠ من ضريبة الدخل السنوية التي يدفعها المهندس المشترك في صندوق التقاعد – التبرعات ( هبات او وصايا او اكتتابات ) المقدمة للصندوق – مساهمة الحكومة السنوية للصندوق – ٧٠./٠ من رسم طابع اجيز لمجلس النقابة إصداره ويلصق الزامياً على المعاملات الآتي بيانها التي يقوم بها كل عضو في النقابة.

ونتساءل : كيف تكون لنا مدخرات في صندوق لا نعرف عنه شيئاً، ولا يمكننا مراقبة اعماله وتصويب أداء لجنته، معتبرين ان التراكمات في سوء أداء اللجان المتعاقبة والمحسوبيات أدت الى ما وصلنا اليه . بناءً ما تقدم فان المهندس الذي ساهم بتطوير وتعزيز هذا الصندوق على مدى اكثر من ثلاثين عاماً له الحق دون منة من احد الحصول على معاش تقاعدي يليق بحياة كريمة مع تأمين صحي مجاني عند بلوغه سن التقاعد .

وقال : نحن، المهندسين المتقاعدين، قدمنا الكثير للمحافظة على هذه النقابة بقناعة انها ستكون مظلة تحمي المهندس في الربع الأخير من حياته. وكان للمتقاعدين أدوار مهمة في الخدمة الإنمائية والمجتمعية، لذلك نرفض بشكل قاطع التعامل مع المهندسين المتقاعدين باستخفاف وتهميشهم وتجاهل مطالبهم المعيشية المحقة. ان التجاوب مع المطالب الاقتصادية والمعيشية العادلة للمهندسين المتقاعدين واجب على كل الهيئات النقابية الموجودة في سدة المسؤولية من نقيب ومجلس نقابة وصندوق تقاعد ولن نسمح بعد اليوم ان نترك امورنا رهينة اهواء أي عضو منهم لحسابات انتخابية وغير ذلك.

أضاف : صرختنا اليوم صرخة وجع من الصميم بحقوق سلبت منا وأولها : المعاش التقاعدي العادل واسترجاعه الى ما كان عليه قبل ٩٠٠ دولار مع الحق بإعطاء عائلة المتوفي نفس الراتب وهذا ليس منة من احد. هذا ثمرة مبلغ سدده المهندس لعشرات السنين خلال حياته العملية. – اعفاء المتقاعد من رسم التأمين حيث ان المهندس المتقاعد سدد هذه السنه براتب مليونين ونصف مليون ليرة وبما فيه رسم الاشتراك ما يوازي ٩،٥ أضعاف الراتب ومع زوجته ما يعادل ١٩ راتباً على دولار صيرفة٢٥٠٠٠ ل ل في حينه. ونحن نحذر اننا قادمون على أزمة جديدة و أعباء جديدة علينا وعلى زوجاتنا وخاصةً عند تطبيق قرار مجلس النقابة بدفع كل المستحقات بالفرش دولار في السنة المالية الجديدة لعام٢٠٢٣. – اصدار قرار من مجلس النقابة بإنشاء رابطة المهندسين المتقاعدين لإدارة شؤون ومشاكل المتقاعد ضمن قانون تأسيس الروابط بحيث يكون غير مخالفاً لنظام اذن مزاولة مهنة الهندسة الموحد لنقابتي طرابلس وبيروت اسوةً برابطة المتقاعدين في نقابة طرابلس. – وضع آلية سهلة خالية من العوائق لإنجاز طلبات التقاعد الجديدة واعتبار المعاش التقاعدي ساري المفعول من تاريخ تقديمه.

أن شريحة المهندسين المتقاعدين تحوي أناس يملكون خبرات عالية وشهادات علمية ودرجات رفيعة لذلك نطلب الاستفادة من خبراتهم العلمية والمهنية في تأهيل المهندسين الناشئين واعتبارهم جزءا لا يتجزأ من هيكلية النقابة وعضويتها.

وأشار الى ان المهندسين المتقاعدين ليسوا بحاجة لدعم كلامي او شفقة لا يستطيعون بها تأمين دواء الضغط او السكري أو تسديد ثمن التحاليل الطبية المكلفة أو تأمين الحد الأدنى من الأكل والشرب وإيجار السكن وكلفة الطاقة وإنما هي قضية حقوق تتمثل بإعادة المعاش التقاعدي الى قيمته الأصلية. أن تأسيس رابطة للمهندسين المتقاعدين وقد جمعتهم المعاناة والوحدة حول هذه الفكرة ليس الا لحماية وتحقيق مطالبهم المحقة والمشروعة. اننا ندعو جميع المهندسين للتضامن والوقوف معنا لأنكم قادمون على هذا الطريق وستكونوا مشروع متقاعدين عاجلاً أم آجلاً ونطالبكم ان كنتم أعضاء في هيئة المندوبين أو في مجلس النقابة أو صندوق التقاعد الى تحمل المسؤولية بالدفاع عن قضايانا المحقة والعادلة”.

واردف : أخيراً نتوجه الى النقيب وأعضاء المجلس الكريم ايماناً منا بنقابتنا وحفاظاً على حقوقها ومدخراتها في المصارف ان تعالج الوضع المادي للمتقاعد أولاً ونحن سنكون معكم وفي أي موقع يتطلب الحفاظ على هذا الصرح العريق الذي نشأ وتطور بسواعد وجهود أسلافنا المهندسين، منهم من فارق الحياة ومنهم من يعيش في العذاب والذل، وهذا لا يليق أبداً بسمعة النقابة ولا بقيمة الجسم الهندسي.

وختم : لنرفع الصوت عالياً ولتكون وقفتنا بداية تحرك يليه اعتصامات في كل فروع النقابة سوف نعلن عنها لاحقا ولن نستكين الا بتحقيق مطالبنا في العيش الكريم ولن نرضى الذل بعد اليوم.

اخترنا لك