إلغاء شهادة البروفيه : خطوة ضرورية أم مغامرة غير محسوبة ؟

طرح الدكتور علي خليفة، المتخصص في التربية، رأيًا واضحًا ومباشرًا بشأن إلغاء شهادة البروفيه، معتبرًا أن الامتحانات الرسمية ليست سوى صناعة مزرية تستفيد منها بعض الجهات دون أن تعود بفائدة حقيقية على الطلاب أو النظام التعليمي. لكنه يؤكد أن الإلغاء وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون جزءًا من إصلاح تربوي شامل.

كما يشدد خليفة على أن إلغاء الشهادة يجب أن يترافق مع ورش عمل جدية في عدة مؤسسات تربوية رئيسية أهمها:

1. لجنة التربية النيابية: التي يتهمها بالتقاعس عن أداء مهامها، ما يعكس خللًا في التشريع والمراقبة.

2. المركز التربوي للبحوث والإنماء: الذي يصفه بأنه “مغارة للفساد والمحسوبية وعدم الإنتاجية”، ما يضعف دوره في تطوير المناهج التعليمية.

3. مديرية التعليم المهني: التي يعتبرها “منطقة نفوذ سياسي وحزبي”، مما يؤثر على كفاءتها وتنظيمها.

ويرى خليفة أن وزارة التربية، رغم أهميتها وحجمها الكبير، لا تزال بحاجة إلى خطوات جريئة، خاصة وأنها اليوم بقيادة وزيرة كفوءة ومتخصصة. لكنه يتساءل عن مدى رغبتها في اتخاذ قرارات حاسمة وإحداث تغيير فعلي في بنية النظام التعليمي.

يختم خليفة بالقول إن إلغاء البروفيه ليس المشكلة بحد ذاته، بل البديل التربوي الذي سيتم تقديمه. فإن لم يكن هناك إصلاح شامل يطال طرق التعليم، المناهج، وآليات التقييم، فالإلغاء وحده لن يكون سوى حلقة جديدة في سلسلة الفوضى التعليمية في لبنان.

اخترنا لك