بندر عباس يحترق : إهمال الحرس الثوري يكشف وجه النظام الإيراني القاتل
من مرفأ بيروت إلى إيران : الإهمال العسكري يقتل الشعوب
هزّ انفجار مدمّر ميناء شهيد رجائي في بندر عباس، أكبر الموانئ التجارية في إيران، مخلفًا 18 قتيلًا، مئات الجرحى، و6 مفقودين.
الحادث كشف الإهمال الفاضح من جانب النظام الإيراني، وبالأخص الحرس الثوري، الذي يُحمَّل مسؤولية تخزين مواد كيميائية متفجرة بطريقة غير آمنة ولأغراض عسكرية خطيرة.
المقاومة الإيرانية، ممثلة بالمجلس الوطني للمقاومة، جدّدت دعوتها لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أو المطالبة بحلّه، معتبرةً إياه تهديدًا مباشرًا للشعب الإيراني وللاستقرار الإقليمي.
إهمال الحرس الثوري : جذور الكارثة
تسببت الكارثة بتخزين مواد كيميائية مثل بيركلورات الصوديوم، المستخدمة في صناعة وقود الصواريخ، بطريقة بدائية وقرب مناطق مدنية مكتظة بالسكان.
هذه المواد، التي وصلت من الصين قبل شهرين، خُزنت دون أدنى مراعاة لمعايير السلامة.
الإهمال العسكري يقتل أكثر مما تفعله الحروب
الحرس الثوري، المشرف على هذه الشحنات ضمن برامجه السرية، يتحمّل المسؤولية المباشرة عن هذا الإهمال الكارثي. الحادث يُعيد للأذهان انفجاري بيدكنه “2011” ونطنز “2020” ، اللذين ارتبطا أيضًا بسوء إدارة الحرس الثوري.
إن غياب التجهيزات اللازمة لمكافحة الحرائق، بما فيها اللودرات والآليات الثقيلة، فاقم الكارثة. فيما أدى التلوث البيئي الناتج إلى إغلاق المدارس والجامعات، مما شلّ الحياة العامة في المدينة.
التداعيات السياسية : إحراج النظام دوليًا
سياسيًا، جاء الانفجار ليُضعف أكثر موقف النظام الإيراني، خصوصًا في ظل المفاوضات النووية الجارية في مسقط.
الكارثة تطرح تساؤلات دولية عن قدرة طهران على تأمين منشآتها العسكرية، وتزيد المخاوف من برنامجها الصاروخي.
نظام لا يحمي موانئه، كيف يُؤمَن برنامجه النووي
تقارير دولية أكدت أن المواد المتفجرة كانت مخصصة لصناعة صواريخ باليستية، مما دفع أطرافًا غربية و”العدو الصهيوني” إلى المطالبة بمزيد من القيود على إيران.
داخليًا، يفاقم الحادث حالة السخط الشعبي المتصاعد، مع تنامي الشعور بأن الحرس الثوري يهدر الموارد الوطنية على مغامرات عسكرية بدلًا من تحسين الأوضاع المعيشية.
التداعيات الاقتصادية : أزمة خانقة
اقتصاديًا، شكّل توقف ميناء شهيد رجائي، الذي يتعامل مع أكثر من 80 مليون طن من البضائع سنويًا، ضربة قوية للتجارة الإيرانية.
تعطل الميناء تسبب بنقص واسع في السلع الأساسية، بينما قُدرت الخسائر المادية بمئات الملايين من الدولارات.
اقتصاد الحرب يحرق وطنًا بأكمله
مع استمرار العقوبات الدولية، والتضخم الحاد، يضاعف الحادث معاناة ملايين الإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر.
سياسات الحرس الثوري العسكرية تعرقل أي بوادر لتحسين الوضع الاقتصادي، وتخيف المستثمرين، مما يُعمق من الأزمة البنيوية للاقتصاد الإيراني.
التداعيات الاجتماعية : غضب لا يهدأ
اجتماعيًا، أثار الانفجار موجة غضب عارمة بين الإيرانيين، الذين يعتبرون أن الحرس الثوري يُهدد حياتهم يوميًا بسياساته العدوانية والإهمالية.
التلوث الناتج عن الحادث، وإغلاق المدارس، أعادا إلى الأذهان ذكريات تفجير مرفأ بيروت “2020”، مما زاد من مشاعر الخوف والاحتقان الشعبي.
تحذيرات عدة أُطلقت من احتمال تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الأيام المقبلة، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
المقاومة الإيرانية شددت على أن الحرس الثوري لم يعد فقط أداة قمع، بل تحول إلى خطر مباشر يهدد حياة الإيرانيين.
انفجار بندر عباس يختصر سياسات الإهمال والتدمير التي ينتهجها الحرس الثوري الإيراني، والتي تُغلب الأهداف العسكرية على حساب حياة الشعب.
سياسيًا، أضعف الحادث النظام أمام المجتمع الدولي، اقتصاديًا، فاقم الانهيار، اجتماعيًا، أشعل فتيل الغضب الشعبي مجددًا.
إنهاء الحرس الثوري، هو بداية إنقاذ إيران
المقاومة الإيرانية تؤكد أن تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية أو حله بشكل كامل بات ضرورة قصوى لحماية الإيرانيين وضمان استقرار المنطقة بأسرها.