الأوقاف الإسلامية تخلي منزل أكبر واقف… حاكم طرابلس محمود بك السنجق

بيان صادر عن – حراس المدينة

بتوجيه من صاحب السماحة الشيح محمد إمام، تم بعون الله إخلاء منزل محمود بك السنجق بعد مفاوضات استمرت لفترة طويلة، استطاع صاحب السماحة تأمين مسكن بديل للعائلة التي كانت تسكن الدار.
إن عملية استرداد هذا الدار لها أهمية إستراتيجية كبرى :

1 – استعادة هذا الدار بعد ٢٠ سنة من السكن به / إشغاله من دون الحصول على إذن (او صفة شرعية) الأوقاف او لجنة مسجد الأوسية تشير إلى هيبة الأوقاف.

2 – تشير الى ثقة الناس بالأوقاف؛ فالثقة هي المحرك الأساسي لنجاح أي إنجاز له أثر .

3 – استعادة هذا الدار دليل ان الأوقاف قادرة على جذب متبرعين حاضرين لفداء مشاريع تحسينية على نفقتهم الخاصة.

4 – هذا الدار يقع بين مسجد الأويسية وكنيسة مار نقولا (التي ضمت للمسجد عام ١٨٠٩) ، وهذا يعني أنه امتدادا للمسجد وشريان حيوي له، فضم دار محمود بك السنجق للمسجد سوف يعطي المسجد بعداً إستراتيجياً آخر… أن هذا المسجد ليس فقط للصلاة، لكنه أيضا للحياة، فهناك العديد من المشاريع التي هي قيد الدرس مثلاً مركز تطوير أعمال، مركز تدريب على الكومبيوتر، مركز لغات، حاضنة أعمال، جناح مساند لمركز المؤتمرات ( الذي سيقوم في مبنى الكنيسة سابقاً ) الخ …

كما نتوجه، بالشكر خاص لإمام مسجد الأويسيية فضيلة الشيخ وليد طرطوسي الذي لا يكل ولا يمل… صاحب الأيادي البيضاء، هذا العالم الذي عنده رؤية مختلفة عن غيره من العلماء، فقد فعّل المدرسة السنجقية من عدة سنوات، وفعّل مدرسة محو الأمية، وجدب أطفال المنطقة الى المسجد ليعلمهم أصول دينهم، وليسلحهم بالقيم الحميدة وليجهزهم ليكونوا قدوة لغيرهم من أولاد وشباب المنطقة. هذا العالم القدير الذي اهتم أيضا بالحجر… فقد استطاع أن يرمم مسجد الأويسية ومن معه من لجنة المسجد حسب أحسن المعايير، ليصبح مسجد الأويسية واحد من أجمل المساجد في طرابلس.

الجدير بالذكر أن قسم الهندسة في دائرة الأوقاف كان قد طوّر تصاميم تأخذ بعين الاعتبار توسعة المسجد عن طريق ضم دار محمد بك السنجق الى المسجد. لذلك الشيء، قام قسم الهندسة بالاستحصال على موافقة مديرية الثقافة والآثار بالبدء بأعمال الترميم. إن دل ذلك على شيء، فإنه يدل على رشاقة في التخطيط وسرعة في التنفيذ.

اخترنا لك