في أجواء مشحونة بالتنافس والحسابات السياسية، شهدت بلدة الحدث معركة انتخابية بلدية حملت في طياتها ما يتجاوز مجرد التنافس على المقاعد. فخلف الشعارات، كانت هناك إرادة واضحة لكسر نمط المبايعة التقليدية وفتح المجال أمام مشروع إنمائي بديل.
ضمن هذا السياق، كان لـ”إنماء الحدث” حضورها المختلف، وكان للمحامي جوزف وانيس، أحد المرشحين على لائحتها، دور فاعل في المواجهة الانتخابية الأخيرة.
في حديث خاص معه، قال وانيس: “ترشحنا ونحن نعلم أن المعركة ستكون طاحنة، لكننا أردنا أن نواجه الاصطفاف التقليدي بشجاعة ومسؤولية. خضنا المعركة إيمانًا بمشروع واضح وإنمائي شفاف”.
وأضاف: “اتهمونا زورًا بأننا نبيع الأراضي لطائفة معينة، ولكن تبين أن هذه الطائفة نفسها صوّتت للائحة المنافسة وساهمت في إنقاذها من خسارة كانت محتّمة. كما اتهمونا بالبوسطات، فتبين أن تلك الأصوات ذهبت بالكامل لصالحهم أيضاً”.
وفي تقييمه لنتائج المعركة، شدد وانيس على أن “الربح لا يُقاس فقط بعدد الأصوات، بل بوضوح الرؤية وصدق الطرح”. وقال: “نحن انتصرنا، لأننا واجهنا، لأننا طرحنا بديلًا، ولأننا زرعنا بذرة التغيير في الأرض الصلبة”.
وختم قائلًا: “نُهدي هذا النصر المعنوي لكل من آمن بمشروع ’إنماء الحدث‘، ونعد بأن هذه المعركة ليست نهاية الطريق، بل بداية لمسار من العمل والالتزام بقضايا الناس في بلدتنا”.
قد لا تُقاس المعارك الانتخابية فقط بعدد الأصوات، بل أحياناً بمدى الجرأة في خوضها، والرسائل التي تُطلقها. تجربة “إنماء الحدث”، كما يرويها المحامي جوزف وانيس، شكّلت صفعة في وجه الاستسلام، وأرست معايير جديدة في العمل البلدي، حيث لا مبايعة ولا اصطفاف يعوقان طموح التغيير.