اليوم الثاني لـمعرض الكتاب الـ64

شهد اليوم الثاني من فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ64، حركة زوار كثيفة من مختلف الأعمار، لاسيما الأطفال وطلاب المدارس، كما سجلت زحمة في حفلات تواقيع الكتب تجاوزت العشرين توقيع إلى جانب الندوات المتخصصة والمتنوعة والتي كان أبرزها ندوة “دستور الطائف بين الاجتزاء والتشويه ثم الانتهاك” التي نظمها النادي الثقافي العربي، وأدارها الدكتور حارث سليمان، وشارك فيها الوزير السابق بطرس حرب، الأستاذ حسان الرفاعي والدكتور رزق زغيب.

استهلت الندوة بتقديم للدكتور سليمان، تناول فيه محاولات تشويه الدستور من قبل المسؤولين في السلطة وعدم احترام النصوص. ثم قسم محاور الندوة وعناوينها بين المتحاورين حيث تولى الشيخ بطرس حرب الحديث عن أهمية الحوار في بلد كلبنان، والفرق في صلاحيات رئيس الجمهورية ما قبل وما بعد الطائف، مستذكرا كيف وضع الفرنسي الدستور الذي أعطى صلاحيات واسعة للرئيس ما أشعر البعض بالغبن.

وتناول حرب كيف انتقلت الصلاحيات من الرئيس إلى مجلس الوزراء من أجل التوازن، مستعرضا ما أسماه بعض الثغرات التي بقيت بلا حلول في حال لم يُقدم رئيس الجمهورية على إصدار مراسيم تشكيل الحكومة كما حصل مؤخرا.

ودعا حرب إلى إجراء بعض التعديلات التي لا تمس الجوهر، من أجل تحديد مهلة لتشكيل الحكومة وإلزام الرئيس بإصدار المراسيم، معددا المواد التي عُدلت في الطائف ومنها المادة 49 والصلاحيات المناطة بالرئيس.

بدوره، تحدث القانوني حسان الرفاعي عن المحاولات المتكررة لتشويه الطائف، لاسيما وأننا في نظام برلماني يجعل رئيس الجمهورية حكما وليس فريقا، وكذلك الديموقراطية التي تضمن تمثيل جميع الأطراف، ولكنها معطلة بفعل الأعراف التي تجعل الممارسة دكتاتورية”.

ووصف الرفاعي الميثاقية بالتفنيصة التي تُستخدم كشماعة لأنه لا يوجد تعريف موحد لدى اللبنانيين لها، كما أن هناك الكثير من سموم الاتفاق الثلاثي التي وُضعت في الطائف ومنها موضوع الثلث المعطل الذي يتحكم بكل من رئيسي الجمهورية والحكومة ومسألة الثلثين التي تحتاجها القرارات المهمة والمصيرية.

من جهته، لفت الدكتور رزق زغيب إلى أن الطائف كان خاتمة لحرب مدمرة وقاتلة، وهو جاء عصارة حوارات واتفاقات متعددة كرست الحوار والتسوية وكرست تنظيم المشاركة في الحكم وتصدى لآليات تشكيل السلطة.

كما نظم النادي الثقافي العربي ندوة ناقشت كتب الأديب الراحل الدكتور فارس ساسين، وأدار الجلسة السيدة رشا الأمير، وشارك فيها الدكتورة مارلين كنعان والدكتور شبلي الملاط.

ونظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مناقشة لكتاب:”التنمية العربية” للدكتور ألبير داغر في جلسة أدارها الأستاذ محمد زبيب، وشارك فيها الدكتور أنطوان أبي زيد.

ومن نشاط المعرض اليوم ندوة بعنوان “نشاط محترف الذكاءات: السوبرنوفا (أعظم وأجمل انفجارات الفضاء) نظمها جناح “بيرلا سنتر”.

وتحدثت الدكتورة فاطمة غندور عن أن “علم الفلك ليس محصورا باختصاص واحد والجميع من الممكن أن يحب الفلك، وعرفت النجمة على أنها تتكون من غازات واهم غاز هو غاز الهيدروجين.

وشهد اليوم زحمة تواقيع للكتب تجاوزت العشرين توقيعا، تنوعت عناوينها بين الشعر والرواية والأدب والإعلام.

اخترنا لك