عادل أرسلان ردًا على بيان القصر الجمهوري : “البيان معيب… ولا يليق لا بمقام الرئاسة ولا بطموحات اللبنانيين”

التنصّل من معرفة سماحة الشيخ الجليل موفق طريف، هو إهانة ضمنية لموقع الرئاسة

ردًا على البيان الصادر عن القصر الجمهوري مساء البارحة، أصدر الأمير عادل أرسلان موقفًا شديد اللهجة، وصف فيه البيان بأنه “معيبٌ في الشكل والمضمون، ولا يليق لا بموقع الرئاسة، ولا برئيس راهن عليه اللبنانيون ليكون رجل الحكمة والرؤية ورمز الاتزان الوطني”.

ورأى الأمير أرسلان أن ما تضمّنه البيان الرسمي، من تنصّلٍ من معرفة سماحة الشيخ الجليل موفّق طريف، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز في فلسطين، لا يمكن تفسيره سوى بأنه إهانة ضمنية لموقع الرئاسة قبل أن يكون إساءة لشخص الشيخ الجليل، المعروف محليًا ودوليًا، والموضَع في مصاف القامات الروحية والوطنية ذات الحضور العالمي.

وقال في بيانه : “أن يصدر عن القصر الجمهوري كلامٌ بهذه الهزالة – كي لا نقول بهذا السخف – فهذا أمر لا يُصدّق، ولا يشبه لا تاريخ قصر بعبدا، ولا طموحات اللبنانيين الذين انتظروا من رئيسهم مواقف تعكس الحكمة وسعة الاطلاع، لا بياناتٍ مرتبكةٍ تُثير الريبة وتغذّي مناخات الانقسام”.

وسأل أرسلان : “هل يُعقل أن يُصوَّر رئيس الجمهورية كأنه يجهل مقامًا روحيًا بحجم سماحة الشيخ موفّق طريف؟ هل المطلوب أن نُصدّق أن رأس الدولة لم يسمع بشخصية دينية تُعدّ مرجعيةً لملايين الناس ومعروفة لدى كبريات دوائر القرار العالمي؟ أم أن البيان جاء تحت وطأة الخوف من قوى تُلوّح بالعصا لكل من خرج عن طاعتها؟”

وأضاف : “مصافحة الشيخ الجليل هي شرف ووسام، وبركة تُطلب لا تُنفى، وفرصة يتشرّف بها كلّ صاحب وجدان، لا تُخجل من يعانق القامات الروحية، بل ترفعه في مقامه ومكانته.”

وفي ما يخصّ مسألة التطبيع، أوضح الأمير أرسلان أن “الموضوع لا يُقاس بمنطق البيانات الشعبوية، بل في إطار السياق الأشمل الذي تعيشه المنطقة والعالم، حيث تتقدّم الأمم نحو الانفتاح وتجاوز القطيعة العقيمة، دون أن يعني ذلك التنازل عن الثوابت أو الهوية”.

وختم بالقول : “كنا نأمل أن يُعبّر هذا العهد عن وعيٍ للتحولات الجارية، لا أن يُتّهم بإضاعة الفرص. فالرهان على رئيس الجمهورية كان، وسيبقى، على قدرته في مواكبة المتغيرات لا التنصّل منها. أما الأسف والندم بعد فوات الأوان، فلا يصنعان مستقبلًا، ولا يقيان الأوطان من السقوط في هاوية العزلة.”

اخترنا لك