في خضم التراشق الإعلامي والتسريبات غير الموثوقة حول “صفقة حدودية” مزعومة بين العدو الإسرائيلي والدولة السورية، والتي تحدّثت عن سيناريو تنازل سوري عن جزء من الجولان المحتل مقابل الحصول على مدينة طرابلس اللبنانية، برز موقف حاسم من المنظم السياسي اللبناني ماهر أبو شقرا الذي نفى بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، واصفًا إياها بـ”الهراء الممجوج”.
وأكد أبو شقرا أن “لبنان لم يكن يومًا جزءًا من أي دولة سورية”، مشيرًا إلى أن ما يُروَّج له من قبل بعض الأبواق في الداخل السوري، وما يتردده البعض في لبنان من “فاقدي الكرامة الوطنية”، لا يعدو كونه محاولات لطمس الوقائع التاريخية.
ولفت إلى أن الحقيقة المعروفة تاريخيًا، هي أن “أجزاء من الدولة السورية الحالية كانت تتبع لولاية بيروت” قبل إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، تمامًا كما كانت مناطق فلسطينية تمتد من الجليل إلى نابلس ضمن نفس الولاية.
وختم أبو شقرا بدعوة اللبنانيين إلى “مواجهة هذا التضليل الممنهج بكل حزم، نصرة للحقيقة، ودفاعًا عن الهوية الوطنية اللبنانية والكيان السياسي اللبناني، الذي يُعد من الأقدم في المنطقة”.