لقاء الأحد الثقافي في طرابلس كرم الفنانة سميرة بارودي

كرم “لقاء الأحد الثقافي” في طرابلس “فنانة الزمن الأصيل” سميرة بارودي صادق في إحتفال أقيم في مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، في حضور، النائب السابق مصباح الأحدب، رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة سابا قيصر زريق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، رئيسة مركز إيليت للثقافة والتعليم إيمان درنيقة والمدير عامر كمالي، ألامين العام للجمعية اللبنانية للإنترنت والمعلوماتية الشيخ منصور الخوري، رئيسة اللجنة الثقافية في جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 رنا الحسيني، ممثلة الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال هند غمراوي كمالي، مدير مستشفى اورانج ناسو الدكتور احمد المغربي، الرئيسة السابقة لفرع الصليب الأحمر – طرابلس سونيا قمر، مدير ومؤسس بيت الفن عبد الناصر ياسين، الموسيقي والملحن خالد عرنوس، الكاتب المسرحي بشير الضيقة والممثل خالد الحجة، اضافة الى رئيس الهيئة الإدارية للقاء الأحد العميد الدكتور أحمد العلمي وأعضاء الهيئة المهندس لامع ميقاتي، الدكتور الشيخ ماجد الدرويش محمود طالب ومهتمين.

استُهلّ الحفل، بالنشيد الوطني ونشيد شاعر الفيحاء سابا زريق، ثم ألقى علمي كلمة أشاد فيها ب”الأدوار الفنية التي لعبتها إبنة طرابلس الفنانة سميرة بارودي لاسيما على خشبة المسرح وفي التلفزيون وكذلك في الإذاعة والسينما، ونوه ب”عضويتها في نقابة الفنانين المحترفين في العام 1993 وعضوية جمعية بيت الفن في طرابلس عام 1994 ، إضافة إلى مشاركتها في تأسيس صندوق تعاضد نقابة الفنانين 1998 وإنتخابها نقيبة للفنانين في لبنان من العام 2009 حتى 2013، ومشاركتها في العديد من المهرجانات العربية، وفي إحتفالات فنية ووطنية”.

وقال : كان الفن بالنسبة لسميرة بارودي وما زال، رسالة محبة وأخلاق وصدق، وإذا كان في الحياة نعمتان كما يقال: حب الفن وفن الحب فقد إمتلكت بارودي كليهما”، لافتا الى ان “تجوالها الفني الدائم في العواصم العربية وسواها لم يبعدها عن إرتباطها الشديد بمدينتها طرابلس التي بنظرها هي البداية والنهاية حيث تقول: انا لا أتنفس من دون طرابلس، أعود إليها لأستعيد الثقة والسعادة والأمل.

ثم تحدثت بارودي وقالت : لا اذكر متى او كيف أو لماذا تحرش بي المسرح قبل غيره من فنون مشهدية، ربما هو فضل مدينتي طرابلس التي كانت آنذاك تعج بالتجارب المسرحية والمسرحيين والمهتمين بالحركة الثقافية من أبناء هذه المدينة التي تفوح منها رائحة زهر الليمون. كما يفوح منها جمهور متابع ومحرض على المنافسة، ولعلاقتي بخشبة المسرح عدة محطات، اولها كان على (الطبلية) والتي كنت أحملها وأتعثر بها وأنا أصعد السلالم لأحولها إلى مسرح أقف عليه، أما الجمهور فكان أحواض زريعة أمي المنتشرة بكثرة على سطح بيتنا، في ذلك الحي العتيق.

أضافت : ولاحقا اخذ بعضهم يشاركني التمثيل من شراشف ومناشف معلقة على حبال الغسيل، وفي المساء كنا نستضيىء بالأنوار الآتية من قلعة طرابلس المطلة مباشرة على سطح بيتنا، وبعدها إختارني نقيب ممثلي الشمال المخرج الراحل محمد ميقاتي، بمناسبة عيد الأمهات للمشاركة في بطولة ثلاثية إذاعية بعنوان (زهرة..بل زهرتين) وعشت ليال وأنا أحلم بالنزول إلى بيروت لتسجيل تلك الثلاثية للإذاعة اللبنانية.

وتابعت : لقد تزامنت تلك المرحلة مع بداية تلفزيون لبنان فجاءني ذات يوم الفنان الطرابلسي صلاح تيزاني (ابوسليم) واخبرني انه إختارني لأمثل دور إبنته سلمى في برنامج اسبوعي يحمل إسم (مسرح الفكاهة) أي أني سأصعد على خشبة المسرح، هكذا كان تعليقي، فأجابني: لا بل في إستوديو التلفزيون حيث كنا نقدم الحلقات مباشرة على الهواء، وتتابعت المسرحيات التلفزيونية إلى جانب مسرح النجوم الإستعراضي الغني بالنصوص المسرحية العالمية ومنها: البخيل لموليير، وقبعة القش، ومسرحيات لكورناي حيث كانت تجربتي الأولى مع مسرح من لحم ودم في مسرحية الدوامة للكاتب والمسرحي سعدي الحلو، وكان عمري لا يتجاوز ال 12 سنة حيث توجب علي ان ألعب دور فتاة في العشرين من عمرها وذلك يعود لعدم توفر العنصر النسائي في الوسط الفني الطرابلسي آنذاك.

وتابعت : وقفت عند اعمال اخرى في فرقة المسرح الحديث إعتبارا من سنة 1966 حيث شاركت في لعب ادوار عدة على خشبة المسرح في ملاعب طرابلس، أما في بيروت فشاركت في مسرحية (مروحة الليدي وندر مير) و (قطة على سطح من الصفيح الساخن) ومع هاتين المسرحيتين دخلت عالم الدهشة في المسرح وشكلتا نقلة نوعية في تجربتها المسرحية التي جعلتها تكتشف ذاتها بطريقة جديدة لم تتعرف عليها من قبل.

وقالت :كذلك قمت ببطولة مسرحية الأبله والمغترب على مسرح الجامعة العربية في بيروت حيث عاد ريعها لمشروع كنزة المناضل في منظمة التحرير الفلسطينية”، واشارت الى انه “حتى اليوم ما زلت أسمع هدير ردات الفعل والتصفيق في العروض الثلاثة التي قدمناها”، وأتساءل: “أكان ذلك الجمهور الذي إزدحمت القاعة به مما إضطره ان يفترش الأرض، يصفق لنا؟ أم لكنزة المناضل؟ أم لفلسطين؟ وفي عام 1970 جاءني المخرج الشمالي باسم نصر بكتاب لمسرحية عالمية إسمها ماريانا وهي كلاسيكية تاريخية، ومدتها 3 ساعات وأعربت عن إعتقادي انها ستكون مملة ولكن من خلال التمارين والمشاحنات اليومية إستطعت بعد جهد إيصال العمل إلى مدة ساعة ونصف الساعة ونجحنا في عرض المسرحية على مسرح مار مارون – طرابلس.

وختمت : حتى اليوم لا يزال المسرح هذا السيد النبيل، سيد قلبي، وهاجسي، وما زلت احن إلى دقاته الثلاث إيذانا ببدء المسرحية، وكلما عصف بي الشوق إليه، اقف على طبلية أمي وأبدأ من جديد.

وفي الختام قدم لقاء الأحد درعا تقديرية للفنانة بارودي

اخترنا لك