بقلم عماد موسى
من فرط حرص الأهالي على حسن تطبيق”البروتوكول” المعتمد لتحركات قوات “اليونيفيل” اعترض “عتعيت” من عيتيت وميلو إبن وادي جيلو، وصبية “من جيلو” دورية دولية على طريق عيتيت / وادي جيلو فاشتبكوا معها على الخفيف لمنعها من التقدم. لم تقع أي إصابة في صفوف الطرفين، كما لم تعتقل كتيبة الحجارة الثالثة أي من عناصر الدورية مكتفية بتوجيه إنذار شفوي للضابط المسؤول مفادها: “إسّا إذا بعد بتقطعوا من هون مرة ثانية سنطحن عظامكم يا مشحّرين”.
في زمن انتدابها الأوّل، كان المواطن الجنوبي متى شاهد دورية لقوات الطوارئ الدولية يحيّي عناصرها، رسل السلام والمحبة بأشهى العبارات وأعطر التحايا، هذا إن لم يطلبوا أخذ صور تذكارية معهم. سقى الله هاتيك الأيام عندما كانت الصبايا يلوّحن بالمناديل للجنود الدوليين ولسان حالهن: يا ريت هالنروجي بياخدني خطيفة على أوسلو.
في زمن تفشي البلطجة الجهادية نمت حساسية لدى الأهالي تجاه الآليات البيض التي صارت هدفاً متحركاً يطاردها قطّاع الطرق والحرصاء على شرف الأمة والأعراض والمواثيق ويعطلون مهامها ويصوّبون مسارها ويرشقونها بالحجارة والشتائم إن لم يجرّدوا عناصرها من أسلحتهم، هذا إن لم يطلع من صفوف الأهالي من يركل أو يصفع جنديًا كما حصل مع جندي فنلندي في دير قانون النهر ذات يوم ليس ببعيد. جندي بلا مربى.
يبدو أن القوات الدولية لم تدرك بعد أن ما يحكم طبيعة تحركها الميداني اليوم هو تفسير الأهالي لمنطوق القرار 1701 وليس أي تفسير آخر، من هنا وجوب إجراء تعديلات جوهرية عشية تجديد مجلس الأمن لـ “اليونيفيل” بما يتوافق مع رؤية “حزب الله” ومصالحه العليا.
أبرز التعديلات المقترحة.
• منع جنود “اليونيفيل” من استعمال الهواتف المحمولة أثناء قيامهم بالدوريات.
• حصر سلاح الدوريات بالهراوات المطاطية كالتي تستعملها الشرطة البلدية في بلاد جبيل.
• إشراك الأهالي في الدوريات كأدلاء ومترجمين ومراقبين لتطبيق بنود القرار الأممي.
• ضم وحدة من الحرس الثوري الإيراني ووحدة من أنصار الله إلى القوات الدولية العاملة بالجنوب.
• تعزيز قوات “اليونيفيل” ببياطرة وخبراء في تربية النحل ودود القز وتشحيل الزيتون وتربية الفرّي وتأهيل “مطاعيم الأفوكادو” وتقديم المجندات دورات في الدرزة والحبكة واللفقة و…”شك الدخان” يا قبّاري.
• حظر اقتراب “اليونيفيل” من الخط الأزرق أو التواصل مع العدو تحت طائلة الملاحقة.
يقدم الأهالي تقريرهم السنوي المفصّل حول الـ 1701 على نسختين: واحدة للشيخ نعيم، والثانية للإستيذ على أن يتبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بملخص عن واحد مثل ميلو إبن وادي جيلو.