بقلم عماد موسى
“لو فكّر أحد، أي أحد، أن ينزع سلاح المقاومة سنقاتله قتال الكربلائيين الاستشهاديين” هذه العبارة قالها سماحة السيد حسن نصرالله في خطاب ملتهب تباهى فيه أن “حزب الله “يملك أكثر من 12 ألف صاروخ قادرة على ضرب جميع المناطق الشمالية في إسرائيل.
بعد عقدين بالتمام والكمال جاء على لسان الأمين العام الجديد الحاد: “أن من يعمل من أجل نزع السلاح سنواجهه كما واجهنا إسرائيل، سواء كانت إسرائيل أم أميركا أم أي أذناب لهما (…) لا أحد يلعب معنا هذه اللعبة”.
إيه شو بتعمل شيخ نعيم إن لعب أحدهم معكم هذه اللعبة؟
أتأمر كقائد أعلى لقوى الممانعة نصب الصواريخ الباليستية في بير العبد أو تُنزِل فرقة الرضوان في وسط بيروت أو في قلعة جبيل أو على شاطئ البترون أو في شوارع صيدا؟ أو تحرّك سماحتك المسيرات الانقضاضية على بيوت النواب والوزراء المؤيدين لتسليم السلاح اللاشرعي؟ أو تنشرون القمصان السود في الأحياء المعادية لترهيب بيئة لا ولن تكون معكم؟
لم يفصح الشيخ المتواري، حكواتي اللحظة، عن خطته لكن نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب السلاح المقدّس السيد فيصل شكر اختصر أمر العمليات بـ “جوز كلام”: سننزع أرواحكم.
“لمن في الداخل الذين يرددون كلمات نزع السلاح كلمتين: نحن سننزع أرواحكم” قال الشيخ غضبان وكررها لمن شك أن يكون لسانه سبق تفكيره النيّر “نحن حننزع رواحكم”.
لم يدخل السيد ملاك الموت في تفاصيل عملية الأرواح المتمردة. قد يكون سحب أرواح مؤيدي تسليم السلاح كما سحبوا روح لقمان سليم، أو كما سحبوا أرواح رفيق الحريري وقادة ثورة الأرز. أو سيتم ذلك من خلال محكمة ميدانية سريعة كما حصل في محاكم الثورة الخمينية حيث يُعدم سريعًا كل من اشتبه بميله إلى تطبيق دستور الطائف والقرارات الأممية. وربما فكر الشيخ المعمم بطرق مبتكرة لعمليات سحب الأرواح أو بأساليب مستوحاة من تراث المسلخ البشري في صيدنايا.
ماذا جال في رأس الشيخ فيصل شكر وهو يلوح بخيار نزع الأرواح مقابل نزع السلاح؟
هل ظنّ أن بيوت الأرحام “قشطت”، وعمّ الرعب في طول البلاد وعرضها واصطكت الركب وما عادت تحمل إبن مرا على قدميه يوم هدد الشيخ المعمم وتوعد؟
“كل شي بينمزح فيه وكل شي يمكن أن يُناقش وكل شي يمكن أن نتحاور فيه وعليه إلا السلاح فهو ديننا وقرآننا ومحمدنا وعليّنا وفاطمتنا وحسننا وحسيننا وقائد أمتنا المهدي”.
قال الشيخ “قبّاض الأرواح” على منبره.
وإن كان ما يمكن أن يناقش مع القيادي شكر بكل أريحية مسألة هجرة العقول من الجماجم في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.