أكد المبعوث الأميركي توم براك، في تصريحات عقب سلسلة لقاءات سياسية في بيروت، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يرغب في مساعدة لبنان في هذه الأوقات العصيبة”، مشددًا على سعيه الشخصي إلى “إعادة التناسق في هذه الدولة الجميلة”.
وقال براك: “أنا ممتنّ لهذه الفرصة الكبيرة لكوني أتمكّن من مساعدة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة”، مضيفًا أن “الاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان بنّاءً وإيجابيًا”.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، كشف باراك عن وجود “اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”، لكن الطرفين يواجهان صعوبات في تطبيقه”، مؤكدًا: “نحن هنا للمساعدة في إحلال السلام، لكن هناك جدولًا زمنيًا والوقت يداهمنا، لذلك نضغط للتوصل إلى توافق”. وتابع: “أنا لست مفاوضًا، بل وسيط سياسي هدفي التأثير الإيجابي بين الأطراف”.
ورأى براك أن “لبنان لن يواجه حربًا “إسرائيلية” ثانية”، لكنه شدد على ضرورة الالتزام بالقوانين اللبنانية، قائلاً: “أنا لا أطلب حصر السلاح، لكن ثمّة قانون ينص على وجود مؤسسة عسكرية واحدة، وعلى اللبنانيين أن يقرّروا كيف سيُطبّق هذا القانون”. وأكد كذلك على “وجوب نزع الأسلحة الخفيفة والثقيلة”.
وفي الشق الاقتصادي، أشار المبعوث الأميركي إلى “رؤية 2030 في السعودية”، داعيًا اللبنانيين إلى التفكير في كيفية استقطاب مشاريع مماثلة لتعزيز التنمية.
وعن المهل الزمنية، أوضح براك أن “لكل مرحلة من مراحل الحل مهلة، وإحدى هذه المهل تنتهي في الأول من آب”، في إشارة إلى ضرورة التسريع في التوافقات السياسية.
أما في ما يخص الملف السوري، فرأى أن “تحقيق الاستقرار في سوريا سيُسهم في استقرار لبنان”، مشيرًا إلى أن “الحكومة السورية الحالية جيدة ويجب دعمها”، على حد تعبيره، معتبرًا أن “لبنان مورد كبير جدًا، وسيساعد سوريا في مرحلة إعادة البناء”.