زياد أسود : حزب الله يفضّل فرنجية… و باسيل غير مطروح في حساباته

SBI

حلّ النائب السابق زياد أسود ضيفاً على الإعلامية ديانا فخوري ضمن برنامج “ألبوم حياتي” عبر “صوت بيروت انترناشونال”.

ومع بداية الحديث، أكد أسود أنه في طبيعته مقاوم، ولا يهرب من الحقيقة او تحمل مسؤوليتها، مشددا على ان الحياة تستمر.

وقال انه تربى على النفس السياسي والاندفاع والعمل السياسي والرغبة في فهم الاحداث واتخاذ القرار وتقييم المشاركة.

وأوضح أنه شرس لأن موقفه واضح ومقتنع به، ولا يحب ان يكذب على الناس، ويأخذ موقفه بقناعة.

وعن الانتخابات النيابية الاخيرة، شدد على ان الناس لم تخذله في الانتخابات، بل خذلت كل الطبقة السياسية. وأضاف أن ملعبه ليس شراء الاصوات بل المبادئ والمواقف.

ولا يعتبر أسود انه قد انفصل عن التيار الوطني الحر بل فُصِل من التيار، شارحاً انه فَصَلَ عقله وفكره عن كل اللعبة التي كانت تلعب في جزين آخر خمسة سنوات، لانه قد رأى أمور لا تشبهه فقرر ان يفصل نفسه عن التيار.

وأكد أن مشكلته ليست النائب جبران باسيل بل أبعد من ذلك وهي الثقافة اللبنانية التي يعيش من ضمنها والتي تعقّد ممارسته السياسية. ولفت الى انه عندما بدأء بالعمل السياسي لم يكن الهدف الوصول الى النيابة بل بناء وطن ودولة تحترم حقوق الناس. واوضح انه ليس لديه إرباك بقول ما يجب قوله، ولكن يحفظ الودّ ومجالس الامانات داخل التيار.

وفي سياق الحديث، قال انه يحب النائب واللواء جميل السيد لانه من أكثر النواب قراءة ومتابعة وابداء رأي ودرس ملفات ويعرف مفاصل الدولة وزواريب العصابات، ويعرف روحية القوانين. ولفت الى ان النائب السيد بما يملكه من اطلاع قانوني وحشرية ومتابعة وجدية يصلح ان يكون رئيسا لمجلس النواب. وأكد ان النضال ليس حدثا بل “عمر” يومي.

وقال ان من خرّب التيار هي كثرت الوعود والتعهدات والاحلام بمستوى أدنى من المقاتلين، مضيفا انه يحمّل المسؤولية لباسيل لانه هو صاحب القرار داخل التيار الوطني الحر. واعتبر ان أمل أبو زيد عالم خاص لا يشبه التيار الوطني الحر بشيء وهو فاسد. ورأى انه في ظل هكذا منظومة سياسية وهكذا أخصام لا يستطيع العماد ميشال عون ان ينجح كما وأن التيار تأخر بالدخول الى الدولة. كما واعتبر ان العماد عون قبل باسيل أفضل.

وعن حياته الخاصة، لفت الى ان زوجته دفعت وتعرضت للكثير من النميمة بسبب وظيفتها في الكازينو. وقال انه طلب من بناته الاربعة بعدم الكلام والتعاطي في السياسة كي لا تنكسر احلامهن ويستغل عمرهن.

وكشف أسود أنه ورث عن والدته السياسة والمطالعة الاعلامية، مضيفا انها كانت امرأة صلبة وقوية.

وتابع أسود حديثه بأنه أفاد للمسؤولين في التيار منذ خمسة سنوات أن أداء اتحاد بلديات جزين والبلديات سيء وان هناك “لقلقة” ونميمة ودفع أموال واستنساخ للاخرين.

ولفت الى انه الى حد اليوم حزب الله لم يشارك بأي محطة من محطات محاربة الفساد. وقال انه مقتنع ان انفجار مرفأ بيروت ليس انفجاراً عادياً وهناك مساعد دفع الى هذا الانفجار وبهذا الشكل. واعتبر انه لا يوجد تحقيق في لبنان يصل الى نتيجة، مشيرا الى ان كل مسؤول من زاويته يخبىء أمر ما.

ورأى انه طالما اننا في بلد طائفي وكل رئيس حزب يحمي جماعته ومساحته وجغرافيته ومكتسباته لن يلتقي فاسدا من أي طائفة.

واعتبر ان اتفاق الطائف هو جريمة كبرى حصلت في لبنان، وهو دستور سيء جدا ولا يمكن الحكم من خلاله حيث لا تتلائم المؤسسات الدستورية مع بعضها، وينتقص من التوازن بين دور رئيس الجمهورية مقارنة مع دور الحكومة، مضيفا ان تجربة ميشال عون أثبتت هذه النظرية. ورأى ان الدستور لا يطبق لان الطبقة الحاكمة لا تريد تطبيقه ولان كل طرف يفسره بشكل مختلف.

وعن ملف رئاسة الجمهورية، قال أسود أنه لا يؤيد وصول النائب جبران باسيل والوزير السلبق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، موضحا ان في هذه الظروف غير المآتية لعمل ناجح لا يؤيد أيضا وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى بعبدا، مشددا على محبته له. وأكد انه لا يرشح سمير جعجع للرئاسة، معتبرا انه أصبح من الواجب على المسيحيين ان يأتوا بحلّ، وعدم الاستمرار في التدحرج.

واعتبر أسود أن اتفاقي مار مخايل ومعراب لم ينجحا، مشيرا الى ان اتفاق مار مخايل “تشظى” كثيرا وهو بحاجة لاعادة العمل به. ولفت الى انه لا يعقتد ان باسيل مطروح لرئاسة الجمهورية ضمن حسابات حزب الله، مؤكدا ان الحزب يفضل فرنجية في الدرجة الاولى.

وختم أسود بعنوان مذكراته: “التاريخ الابيض” و”الكتاب الاسود لزياد أسود”.

اخترنا لك