#سامي_الجميّل : حصر #السلاح خطوة تاريخية نحو استعادة الدولة…

"حزب الله" عاجز عن المواجهة

“#حزب_الله” عاجز عن المواجهة
@samygemayel

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، في مقابلة مع برنامج “توتر عالي” على قناة “المشهد”، أن إدراج بند حصر السلاح بيد الدولة وتكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تنفيذية له هو “قرار غير مسبوق” في تاريخ الحكومات اللبنانية، ويأتي في إطار مسار تغييري بدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة وبدء تنفيذ الإصلاحات.

وأشار الجميّل إلى أن ما حصل في جلسة مجلس الوزراء “خطوة أولى مهمة وتاريخية”، موضحًا أن التحدي الحقيقي يكمن في تنفيذ القرار، وليس الاكتفاء ببيانات سياسية. وأعرب عن رفضه التعامل مع هذا التطور من زاوية الرابح والخاسر، مؤكدًا أن هدف الكتائب ليس تصفية الحسابات مع “حزب الله”، بل بناء دولة لجميع اللبنانيين.

ووجّه الجميّل رسالة إلى “حزب الله”، معتبرًا أن الحرب الأخيرة كانت كارثية عليه، وقد تسببت بمقتل معظم قياداته ودمّرت البيئة الحاضنة له، خصوصًا في الطائفة الشيعية. وقال: “الواقع تغيّر، والحزب جرّ البلد إلى حرب مدمّرة جلبت الاحتلال الإسرائيلي، والآن عليه أن يأخذ العِبر”.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية الحالي أتاح للحزب فرصة تاريخية للمشاركة في مسار بناء الدولة، ولكن “الرئيس لا يستطيع الانتظار طويلًا”. وأضاف: “المشكلة ليست مع الشيعة، بل مع فريق مسلح يرتبط بأجندة خارجية. نريد للمكوّن الشيعي أن يكون شريكًا في إعادة بناء لبنان، وليس ضحية سياسات الحزب”.

وعن زيارة “حزب الله” إلى ميرنا الشالوحي، قال الجميّل إن الزيارة طبيعية لأنها لحليف أساسي، منتقدًا “التيار الوطني الحر” بسبب مواقفه السابقة الداعمة للحزب، معتبرًا أن التغيّر في خطابه اليوم ناتج عن الضرورات السياسية وليس مراجعة حقيقية.

وفي ما خصّ أداء الحكومة الحالية، شدد الجميّل على أنها أول حكومة تتشكّل خارج هيمنة “حزب الله”، وأن حزب الكتائب يفتخر بمشاركته فيها عبر وزارة العدل، التي حققت إنجازًا بإعادة تفعيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ما قد يُفضي إلى قرار اتهامي قريب من القاضي طارق بيطار.

وأكد أن الحزب يراهن على دولة القانون، معربًا عن ثقته بأن المحاسبة ستكون ممكنة عندما تُسحب الذرائع الأمنية والسياسية المرتبطة بالسلاح غير الشرعي. واعتبر أن “السلاح الخارج عن القانون هو أساس الفوضى، من المرور إلى المخدرات والقتل”.

ورأى الجميّل أن النقاش داخل مجلس الوزراء حُسم، وأن القرار أصبح رسميًا، معتبرًا أن “حزب الله” عاجز اليوم عن الدخول في مواجهة مع الجيش اللبناني. وقال: “الحزب مكبّل عسكريًا، وإذا كنت مكانه، لانخرطت في مصالحة لبنانية – لبنانية بدل التهوّر”.

وفي ما يتعلق بملف العلاقات الخارجية، أكد الجميّل أن أي تفاوض مع العدو الإسرائيلي يجب أن يكون من موقع الدولة، وليس الميليشيات. وطرح خيار الذهاب نحو اتفاق سلام أو إحياء اتفاق الهدنة من أجل الاستقرار على الحدود، مضيفًا: “همّي إنهاء حالة الحرب الدائمة لنتمكن من جلب الاستثمارات وبناء اقتصاد سليم”.

وبخصوص العلاقة مع سوريا، رفض الجميّل أن يُلزم لبنان مجددًا بالنظام السوري، مشددًا على أن “العلاقة يجب أن تُبنى من دولة إلى دولة، لا عبر الوصاية أو العلاقات الشخصية”.

وفي الختام، أكد الجميّل أن حزب الكتائب لا يزال إلى جانب رئاسة الجمهورية طالما أنها لبنانية بامتياز، ودعا إلى بناء دولة المؤسسات والسيادة، بعيدًا عن الزعامات الأحادية أو الولاءات الخارجية، مشيرًا إلى أن “لبنان يقف اليوم أمام خيار مصيري: إما بناء الدولة أو الانهيار”.

كما شدد على دعم الحزب الكامل لقائد الجيش العماد جوزاف عون في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن مسألة الطموح الرئاسي ليست مطروحة الآن، وأن “الكتائب” حاليًا في موقع النضال من أجل الدولة.

اخترنا لك