رصد بوابة بيروت
وجّهت سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة الدكتورة مها الخليل الشلبي نداءً إلى السلطات اللبنانية دعت فيه إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، مؤكدة أن الدولة يجب أن تبقى سيدة قرارها، وأن يفرض الجيش اللبناني سلطته على كامل الأراضي دون أن يعلو سلاح فوق سلاحه، مع اضطلاعه بمسؤولية حماية الحدود. وأكدت حق لبنان في تحرير أراضيه بكافة الوسائل التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية.
وشددت الخليل الشلبي على أن التحولات في المنطقة والعالم تفرض على اللبنانيين، بمن فيهم المقاومة، المحافظة على الوحدة الداخلية باعتبارها أساس حماية الوطن بكل مكوناته، ولا سيما الطائفة الشيعية. ورأت أن “لبننة المقاومة” هي الحل الأمثل، بحيث تتحول إلى لواء مساند للجيش، من دون الحاجة إلى تسليم سلاحها أو عزلها عن الإجماع الوطني، معتبرة أن “حماية الجنوب والجنوبيين من خطر العدوان الصهيوني تبقى مطلبًا لبنانيًا جامعًا”.
وأشارت إلى أن أكثرية وازنة من الطائفة الشيعية غير منتسبة إلى الثنائي الشيعي ولا ملتزمة بولاية الفقيه، ولها توجهها الوطني المستقل. وأضافت أن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم متفقون على ضرورة تنفيذ القرار 1701 وانسحاب العدو الإسرائيلي من المواقع التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان، إضافة إلى إطلاق الأسرى وبدء عملية إعمار المناطق المدمرة وعودة الأهالي إليها كشرط لتكريس حصرية السلاح بيد الدولة. وأكدت أن قرار السلم والحرب يعود للدولة حصراً، مشددة في الوقت نفسه على رفض نزع سلاح “حزب الله” من دون التزام “الكيان الغاصب” بكل ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت السفيرة الخليل أن المطلوب اليوم هو عدم إشعار أي مكون لبناني بأنه مستهدف، ولا سيما الطائفة الشيعية التي لا يمكن اختصارها بالثنائي، معتبرة أنها طائفة لبنانية رئيسة لا يمكن تجاوز دورها التاريخي في استقلال لبنان وسيادته وفي إنجاز اتفاق الطائف. كما دعت الدول العربية والدول الصديقة إلى تكثيف ضغوطها على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته على لبنان، بما فيها استهداف المدنيين بالطائرات المسيّرة، والانسحاب من جميع النقاط المحتلة في الجنوب.