ألمانيا تُحبط مخطّطاً إيرانياً داعشياً كيماوياً

التظاهرات المناهضة للنظام تعمّ المدن الإيرانية

نداء الوطن

أحبطت ألمانيا مخطّطاً “إيرانيّاً داعشيّاً” خطراً بعدما أوقفت إيرانيَّين في غرب البلاد للاشتباه في أنهما كانا يُعدّان لاعتداء “ذي طابع إسلامي” باستخدام السيانيد والريسين، بحسب الشرطة ومكتب المدعي العام في دوسلدورف.

ويُشتبه في أن يكون أحد الرجلَين “يُخطّط لعمل عنيف خطر يُهدّد أمن الدولة بالحصول على السيانيد والريسين بهدف ارتكاب هجوم إسلامي”، وفق ما ذكرت الشرطة في مونستر وريكلينغهاوزن، إضافةً إلى مكتب مدّعي دوسلدورف في بيان.

وأوضح المدّعي العام في دوسلدورف هولغر هيمنغ لوكالة “فرانس برس” أن تفتيش منزل الرجل في بلدة كاستروب روكسيل لم يفضِ إلى العثور على أي دليل لوجود مواد سامة، فيما أكد وزير الداخلية في حكومة ولاية شمال الراين فستفاليا هربرت رول أن السلطات تلقت “معلومات جدّية” أدّت إلى تنفيذ عملية المداهمة ليلاً.

وبحسب صحيفتَي “دير شبيغل” و”سودوتشيه”، كان مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي أي) قد حذّر الأجهزة الألمانية خلال فترة عيد الميلاد، إذ تمكّن “أف بي آي” من ولوج مجموعة على “تلغرام” استفسر فيها المشتبه فيه عن هجمات بالقنابل ثمّ عن هجمات ارتُكبت باستخدام مواد سامة، وفق “دير شبيغل”.

ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن الرجل الذي كان يرافقه شخص ثان، أوقف أيضاً ليلاً في المكان نفسه. والشخص الثاني هو، وفق وسائل الإعلام الألمانية، شقيق المشتبه فيه الرئيسي، وكانا يُفكّران معاً بالتحرّك ليلة رأس السنة، لكن كان ينقصهما مواد لصنع سموم السيانيد والريسين، بحسب “دير شبيغل”.

وقالت وزيرة الداخلية في الحكومة الفدرالية نانسي فيزر في بيان: “قوّاتنا الأمنية تأخذ كافة المعلومات عن تهديدات إرهابية إسلامية على محمل الجد وتتحرّك وفقاً لذلك”، في حين كشفت الشرطة أن عملية الاعتقال حصلت قبيل منتصف ليل السبت.

وبينما أوضحت الشرطة أن شقيق المشتبه فيه الرئيسي، اعتُقل أيضاً خلال العملية ووضع في الحبس على ذمة التحقيق، أوضح المدعي العام أنه من غير المعروف بعد ما إذا كان الرجل الثاني متورّطاً في المخطّط.

وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن عناصر ارتدوا بزّات حماية بسبب الخطر البيولوجي، شاركوا في العملية. وبحسب “دير شبيغل”، المشتبه فيه هو إيراني مؤيّد لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وعلى خطّ “ثورة الحرّية” التي تهزّ إيران، لبّى مواطنون في مدن إيرانية عدّة، بينها العاصمة طهران، الدعوات للخروج في تظاهرات أمس احتجاجاً على الإعدامات التي يُنفّذها النظام ضدّ الثوار، وصدرت هتافات منها “هناك ألف شخص وراء كلّ مواطن تقتلونه”.

وأظهر مقطع فيديو متداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي ضدّ المحتجّين في حي هفت حوض في طهران، حيث عمّت الفوضى في الشوارع وسط حالة من الهلع، فيما خرج أهالي حي ستار خان في طهران إلى الشوارع وهتفوا “الموت للديكتاتور خامنئي”.

كما خرجت تظاهرات ومسيرات في مدن إيرانية عدّة، بينها أصفهان وقزوين وسقز وبندر أنزلي… حيث هتف المحتجّون بشعارات تُنادي بإسقاط نظام الملالي وبـ”الموت للنظام قاتل الأطفال”.

وفيما شارك الإيرانيون في مدن عدّة في أنحاء البلاد في مراسم الذكرى السنوية الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ “الحرس الثوري”، نُظّمت مسيرات احتجاجية في مدن عدّة من حول العالم، بينها لندن وبروكسل وستوكهولم وبرلين وهامبورغ وليون ولاهاي واسطنبول وفانكوفر… إحياءً للذكرى عينها.

وأظهرت مقاطع فيديو عدداً من الإيرانيين الذين اقتحموا احتفالية أقامها أنصار النظام في ذكرى مقتل قاسم سليماني في جنيف، برعاية السفارة الإيرانية، وهتفوا “كباب، كتلت” و”الموت لخامنئي” و”الموت للنظام الإرهابي”.

وفي غضون ذلك، أفاد موقع “بارسينه” بصدور حكم بالسجن 5 سنوات بحق فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، فيما أعلن القضاء الإيراني إصدار أحكام بالسجن لفترات متفاوتة بحق 4 أشخاص على خلفية دعوتهم إلى الإضراب.

ديبلوماسيّاً، استدعى وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا السفير الإيراني في أعقاب إعدام متظاهرَين، ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه. كما قال وزير الخارجية الدنماركية لارس لوكي راسموسن: “سنستدعي السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية من أجل إرسال أقوى إشارة ممكنة بأن الانتهاكات التي ارتكبت ضدّ شعبه تُثير سخطنا”. وأوضحت الخارجية الدنماركية لوكالة “فرانس برس” أن الاجتماع سيحصل اليوم.

في المقابل، تجمّع عشرات الموالين للنظام، غالبيتهم من طلاب الحوزات الدينية، أمام السفارة الفرنسية في طهران تنديداً بالرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة، واعتبرتها إيران “مهينة” للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وأضرم بعضهم النيران في أعلام فرنسية وردّدوا هتافات منتقدة للحكومة الفرنسية.

اخترنا لك