بقلم غسان صليبي
الرغبة
لا تشعرك بالغربة
والغربة
لا تشعرك بالرغبة.
الرغبة
او الغربة،
في الجنس
في الحب
في العمل
في التسلية
في الانتماء
في التمرد
في البناء.
يكفي
الشعراء
الحالمين،
استبدال
الغين بالراء
والراء بالغين،
لتحويل الغربة
إلى رغبة.
ربما
ليس الشعراء
بحالمين،
فمع استبدال
فكرة بفكرة أخرى،
لعلنا نحرر الرغبة
من الخلايا الدماغية
التي أحتجزت فيها،
بفعل تأثير الفكرة
المعادية للرغبة.
لعلنا نحتاج
دائما،
لا سيما
في حالات اليأس
التي نعيشها في بلادنا،
أن نتذكر
ان واحدة من الرغبات
هي سبب وجودنا،
والرغبات بمجموعها
هي محرك تطورنا،
فلا بد ان تكون
عند تعطّلها،
خائفة ومختبئة
في دواخلنا،
التي لا تعترف
طبيعتُها،
بغربتها
عن الرغبة.
ما أقوله
ربما يزعج او يضحك
معتنقي نظرية
غريزة ألموت
التي روّج لها فرويد وآخرون،
فهم يضيفون
إلى لائحة الرغبات،
الرغبة بالموت
وبالألم.
لكن ما حيلتي،
فأنا أشعر
بغربة كاملة
عن هذه النظرية،
وبرغبة قوية
بعدم تصديقها.