أشارت جبهة “العمل الإسلامي” في بيان إلى “انزعاج أحد نواب طرابلس المتسلقين من احتفال أقامه أتباع الممانعة بذكرى الشهيد “قاسم سليماني” وحسب زعمه اعتبره استهانة بدماء شهداء الاستقلال وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري (رحمه الله)”.
ولفت البيان الى انه “كنا نؤثر ونفضل عدم الرد على هذا النائب المدعي للسيادة والاستقلال زورا وبهتانا، إلا انه لا بد من تبيان بعض الحقائق والأمور للرأي العام المحلي والخارجي”.
وسأل :”من قال لهذا النائب المحترم أن طرابلس وأهلها الشرفاء المقاومون بحاجة إلى أخذ الإذن منه أو من غيره لإقامة احتفال بالقائد سليماني أو غيره من المجاهدين الذين تاريخهم الناصع وأفعالهم تسبق صيتهم، ولعل قادة المقاومة الفلسطينية كلها من “حماس” و”الجهاد” والفصائل كافة، تشهد على صدقية سليماني في انتصار المقاومة في معركة “سيف القدس” المظفرة، وليراجع وليقرأ هذا النائب التصريحات التي أشادت بجهاد القائد سليماني وبكل الدعم الذي قدمه لهم، وكان من الأسباب العظيمة للنصر في معركة 2008/ 2009، كما أشار أحد قادة “حماس” في احتفال أمس في بيروت وكيفية مساهمته أيضا في صمود عزة وانتصارها، وأما في لبنان، فلعلها المواجهة الصعبة والمعركة الملحمة أيضا طوال ال33 يوما عام 2006 والتي كانت بصمات اللواء الشهيد سليماني واضحة المعالم في تحقيق الانتصار الإلهي المبين، وذلك لأن أمة الإسلام أمة واحدة والدفاع عن المظلومين والمستضعفين والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعن الحرمات والمقدسات وطرد المحتلين الصهاينة واجب على كل مسلم”.
وسأل البيان “هذا النائب الحريص على طرابلس، هل قتال الصهاينة من قبل المسلمين والوطنيين والشرفاء والأحرار واجب أم لا؟ وفي أي موقع هو هل مع موقع قتال الصهاينة الغاصبين المحتلين امتثالا لما جاء في القرآن : (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) أم هو على الأقل يندرج في قوله (يا أيها الذين أمنوا لما تقولون مالا تفعلون) ونلفت سعادة النائب إلى كلمة أمنوا في الآية حيث لم تصنّف جنسية ولا مذهبية ولا عرقية أو لون أو انتماء أو دولة الذين آمنوا، بل شملت كل المؤمنين من جاكرتا اليوم إلى طنجة في المغرب، فهذه هي الأمة اليوم، وهي تشمل كل المسلمين في هذه الدول”.
أضاف البيان : “أن هذا الاحتفال الذي ندد به هذا النائب الفذ هو احتفال وطني بامتياز تلاقى فيه المسلمون السنة والشيعة والعلويون والمسيحيون وجلهم من المشايخ والعلماء الأفاضل، ونقول له: ماذا يقول في الأب “ابراهيم سروج” وتاريخه الوطني والقومي والعروبي، وفي نضاله ودأبه في خدمة رعيته ومدينته طرابلس الفيحاء، مدينة العلم والعلماء وهي لأهلها الشرفاء المقاومين للظلم وللعدو الصهيوني الغاصب، مهما حاول الواهمون والمتفزلكون والمتسلقون التضليل والتزييف وتغيير الحقيقة فإنه لا يصح إلا الصحيح في نهاية الأمر”.
وتابع البيان :” إن زج هذا النائب اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري “رحمه الله” هو لشد عصب الفتنة في المدينة الإسلامية العربية العريقة، وإن الكلام عن اتهام جهة معينة في اغتياله هو أمر مناف للحقيقة تماما، وأن المحكمة الدولية مسيسة بانت حقيقتها وفشلت فشلا ذريعا في تحقيق غايتها التآمرية من خلال السيطرة على مجرياتها من قبل اللوبي الصهيوني وإدارة الشر الأميركية”.
وختم البيان :”إن طرابلس سعيد شعبان وفتحي يكن “رحمهما الله” وطرابلس العلماء والمفتين، وطرابلس الكرامة والشهامة، وطرابلس البطل يحيى سكاف، وطرابلس التي تتعانق فيها مآذن المساجد مع كنائس شركائنا في الوطن في مظهر وطني رائع دفاعا عن عروبة لبنان وصموده في وجه الاحتلال الصهيوني، وفي وجه كل الطارئين عليها والدخلاء، إن طرابلس هذه لن يضرها من حاد عن دربها وحاول تزييف تاريخها ومعالمها وعنفوانها تحت شعار واهم ، والاحتلال هو الاحتلال الصهيوني ولا احتلال غيره، فعودوا إلى صوابكم تحت شعار أطلقه الداعية فتحي يكن : (تصحيح المسار واستراد الهوية)”.