رحم الله شهداء المرفأ ورحم الله قضيتهم التي نعتبرها قضيتنا… ورحم الله الوطن

بقلم د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

ليست المرة الاولى التي يغلق فيها ملف أو يفتح ملف في الوطن فالسمك الكبير يأكل الصغير…

وطالما التغيير بالقوة مستبعَد في هذا الوطن الطائفي الذي لم ينتج إلا مواطناً ملتحقاً بممثلي طائفته، تماماً كحال الانتخابات النيابية الطائفية بدورها التي لم تؤدِّ إلى أي تغيير بقدر ما قد عاودت بإنتاج المنظومة الطائفية نفسها مع بعض الوجوه المتجدّدة التابعة للسلطة تنكرت بمكياجات حديثة.

فما حصل اليوم من فوضى أمام قصر العدل وفي مكتب الوزير شخصياً والهرج والمرج أمام المسار القضائي ، فهناك من يعتبرها قضية ظلم ضد الحق أو بالعكس فلا يبشر بالخير لأنه خرج عن المألوف، وأشعر بوجود الخطر لو تدخل طابور خامس في هذه القضية الخطرة، أتمنى على المواطنين التنبه له فما خطط للبنان لا تستهينوا به…

فهل ما حصل اليوم هو القضاء على القضاء؟

ما هو الجديد الذي ننتظره؟

كيف سيكون السيناريو والانهيار ؟

ومن سيحمينا منه ؟

ولماذا أهالي ضحايا المرفأ تراجعوا عن اعتصامهم واقتحامهم للوزارة وعاد كل واحدٍ منهم أدراجه؟

لبنان في مرحلة خطرة جداً… القوى السياسية متأهبة وتتحضّر لسيناريوهات مقلقة..

وحدك يا شعب لبنان ستدفع الثمن.

اخترنا لك