ليون سيوفي : من له المصلحة اليوم في تفجير الوضع في لبنان ؟

بقلم د.ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

وُزع خلال اليومين الاخيرين وعبر التواصل الاجتماعي رسالة عبر فيديو خطير جداً نشر خلاله أن الدولة الفرنسية قد خرقت أحد الأحزاب اللبنانية عبر أجهزته المخابراتية بكاميرات مخفية وستنشر أسماء لشخصيات متورطة بإدخال وإخراج نيترات الامونيوم من والى عنبر رقم 12 في مرفأ بيروت وقد ساهمت الاجهزة المخابراتية التابعة لفرنسا بإخراج بعض الشخصيات التي ساهمت بإخراج هذا الشريط من لبنان لخطورة ما سيكشف خلاله…

وقد صرحوا عبر هذا الشريط إنهم سينشرون ما لديهم من وثائق عبر محطة TV5 الفرنسية على ثلاث حلقات قد تدين كبار الاسماء ممن يطلق عليهم “بالشخصيات“ المتورطة حتى النخاع بهذه القضية عبر شهادات حساسة وأمنييّن يصرّحون عمّن كان مستفيداً من هذه المواد بعد المتابعة وترصد تحركهم…

والقيّمون على هذا العمل سيدينون حسب روايتهم شخصية أو أكثر بتورطهم في هذه القضية وهم مدعومون من جهات أمريكية سهّلت لهم خرق جهاز حزبي قد يكون متورطاً بهذه النيترات حسب روايتهم…

ألسؤال : هل حقاً هناك حزب متورط قد فجر هذا العنبر وما هي الغاية له من تفجيره إذا كان مستفيداً من وجود هذه النيترات؟

هل ستتهم اليونيفيل بتسهيل مرور هذه الشحنة إلى بيروت ضمن هذا الشريط؟

ألخامس من شباط سيكون يوم تاريخي إذا عرض ما يتم تسويقه عبر الاعلام الفرنسي وقد تم تحديد نشره قبل صدور القرار الاتهامي من قاضي التحقيق في النصف الثاني من هذا الشهر.

السؤال الذي يُطرح هل من كلمة سر في توقيت هذا العمل؟

من هي الشخصية المتورطة في هذا الملف والذي قبض ثمن هذه الجريمة؟

هل سينشر اسم المتورط ويلقى القبض عليه ككبش محرقة كما حصل مع الضباط الاربعة بتفجير الشهيد الحريري وبعدها ثبتت براءتهم؟

إنّ السيناريو هنا قد يتغيّر كون هذا الشريط سيسهل على التحقيق بكشف الحقائق دون الذهاب إلى محكمة دولية.

أيام قليلة أو بالاحرى ساعات تفصلنا عن سيناريو رعب يتوعدنا بالرغم من الرهان بإطلاق باريس “صفارة” الحل اللبناني بالتعاون مع شركائها الدوليين والعرب، لحثّ أركان الحكم اللبناني على الامتثال للمعايير الدولية والعربية في عملية الإصلاح المطلوبة لانتشال لبنان من أزمته.

هل سنكون أمام سيناريو الحل أو تفلت الشارع بعد نشر هذا الفيديو على زمة الراوي؟

اخترنا لك