لماذا لا نستحق أرض الوطن ؟

نحن شعب لا نستحق أرض لبنان المقدسة، حقاً إننا شعب وللأسف على صراحتي نهتم بالمظهر لا بالجوهر، فلا ينفع أن يكون لدينا وطن شعبه طفران وبطران، يسعى لإشباع الجسد لا لإشباع الروح شعب لا يملك الحد الأدنى من الوطنية مجرم بحق وطنه، أجدادنا دافعوا عن هذه الارض وبشراسة على مر التاريخ لانهم قاسوا حبة من ترابه ولم يستبدلوها بكنوز العالم وكان اللبناني شعباً يهمه اللبناني لا الطائفي، إلى أن دخلت بينهم دول الغرب وفرقتهم وانتصرت عليهم بمخططاتها التي قسمتهم الى شيع في وطن واحد، ما من محتل دخل أرضنا وبقي فيها إلا سرطان الطائفية..

فكم من شخص يرفع الشعارات الجوفاء التي ظاهرها الولاء والحب وباطنها حاجة في نفس يعقوب.

ماذا قدم هذا الشعب لهذا الوطن إلا الحقد والغيرة والفساد.

لا يمكن أن يكون الوطن مجرد مكان للإقامة أو اسم نضعه في بطاقة الهوية وجواز السفر وغيرها من الوثائق الإدارية، وإنما الوطن هو مكان الذي نسكنه ونقيم فيه حضارة معينة بكل تجلياتها، فهو الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا، والبيت الكبير الذي يجمع الأهل والأحبة أحياء وأمواتا، إذ نولد فيه ونتربى ونترعرع ونكبر في كنفه ونتمنى أن نموت وندفن فيه.. لكن الذي حصل مع هذا الشعب انه غدر بوطنه فانتمى إلى زعيمه ونسي الأهم..

ألوطن هو السند لمن لا ظهر له، وهو البطن الثاني الذي يحملنا بعد بطن الأم.

ألوطن هو البحر الذي شربت ملحه وأكلت من رمله.

ألوطن هو الحليب الخارج من ثدي الأرض.

جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن.

ألوطن هو المدرسة التي علمتـنا فن التـنفس.

وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه.

فكم من شخص لا يستحق هذا الوطن بل يستحق المشنقة ..