حرب العلم على المعلم

أعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة الاضراب التحذيري ابتداءً من يوم غد الثلاثاء نظراً للظروف القاهرة التي يعاني منها المعلمون لتحقيق مطالبهم من الراتب إلى صندوق التعويضات، ونظرًا لسوء الظروف التي يعيشها هذا المعلم أصبح يقبض راتباً أقلّ من الزبال أو عتال الاجرة اليومي ولا يكفيه راتبه لدفع ثمن اشتراكه بالمولد الشهري..ظروف المعلم هي الاسوأ في البلاد..

وللأسف أمين عام المدارس الكاثوليكية لن يلتزم بالإضراب الذي دعت إليه نقابة المعلمين في المدارس الخاصة وكأن المدارس وُجدت لتحارب من لولاهم لما كان هناك مدارس…

كنت أتوقع تكريمهم وليس قطع رزقهم..

ألمعلم يا أيها الرهبان هو صاحب الفضل الأعظم في حياتنا جميعًا، له يرجع فضل كل حرف تعلمناه، وندين له بكل نجاح وصلنا إليه، لولاه لن يستمر العلم، ولن تتقدم الأمم، لولاه لم نكن الآن وصلنا إلى ما وصلنا إليه من معرفة وعلوم واكتشافات كان الأصل والبذرة المنبتة فيها معلّم.

إنّ تقدير المعلم واجب على إدارات المدارس لا محاربته، فهو الذي يقضي كل يومه في محاولة تنوير عقول طلابنا ليصبحوا فاعلين ومنتجين، لذلك مهما قدمنا من تقدير واحترام للمعلم، نبقى عاجزين عن رد الجميل الكبير على المجتمع, فاحترام المعلم واعطاؤه حقوقه دليل على حسن التربية وأصالة الخلق الطيب
أهمية احترامنا للمعلم وتقديرنا لمكانته تأتي من احترامنا لأنفسنا، هذا المعلم الذي يسعى إلى تقديم كوادر نافعة لوطننا، ومجتمع بلا فساد.

من منا لم يتعلم على يد معلم عظيم أثر في حياته، وكان له الفضل بما وصل إليه..

سؤالي إلى أمين عام المدارس الكاثوليكية لماذا تقف ضد من علمك ليعلم غيرك..

لنقف جميعنا مع إضراب نقابة المعلمين في المدارس الخاصة وندعم موقفهم، فهم المركب الأخير الذي ننقذ به وطننا.