هل التطبيع يخرج لبنان من نار جهنم ؟

بقلم د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

تشهد المنطقة تحوّلات سياسية على أكثر من جبهة ومن المرجح عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية بعد زيارة الرئيس الأسد المكوكية حيث أجرى محادثات، وسط جهود لإعادة علاقات دمشق مع دول المنطقة وكل هذا لضمان واستقرار وازدهار البلاد… هل سيتأثر لبنان بهذه الاتفاقات الانفتاحات الجديدة ؟

التقارب والتعاون الدبلوماسي مرحب به هذه الأيام لفتح وتبادل السفارات… بين كل من إيران والسعودية وسوريا والإمارات وحتى قطر ولا ننسى مصر التي لديها دور كبير في المنطقة.

وحتماً ستنعكس التغييرات الإيجابية على الداخل اللبناني وأي تسوية إقليمية يجب أن تُغيّر ببعض الأركان السياسيين للسير بخارطة طريق جديدة وإلا لن يخرج لبنان من نار جهنم.

من منا لا يذكر كيف بدأ تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية من خلال اتفاقية كامب ديفيد مع مصر في سبعينات القرن الماضي واتفاقية وادي عربة مع الأردن عام 1994.

بعد ذلك عقدت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب اتفاقيات لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

هل سيفضي التطبيع في نهاية المطاف إلى إرساء دعائم السلام في المنطقة ويُمهّد لبناء الثقة بين أعداء الأمس ؟

هل هذا ما سيحصل بعد هذا الانفتاح ؟

هل هذه العلاقات الجديدة غير المتوقعة ستفتح الأبواب لعلاقات جديدة مع الكيان الإسرائيلي ؟

إسرائيل تسعى للتطبيع مع العرب لدمج نفسها في الشرق الأوسط لتحقيق الهيمنة، بمعنى أن التطبيع ليس غرضًا بحد ذاته وإنما وسيلة هيمنة.

ماذا يخبئ لنا المستقبل ؟

اخترنا لك