إذ أعايد امي قبل طلوع الفجر

بقلم غسان صليبي

الثالثة صباحا،
لا ليس أرقاً
انه الصحو التام
بعد نوم باكر.

نوم
على ضيم،
ضيم الانتصار
وضيم الدولار،
ضيم الاستمرار
في مسار الانهيار.

الديك يصيح
معلنا تربعه الدائم
على مملكة
الدجاجات،
الأمهات.

يغيظني
تحكم ديك
بمملكة الدجاجات
باسم الطبيعة،
بقدر ما يغيظني
تحكم رجال
بجمهوريتنا،
أمهات وآباء وبنات وابناء،
بإسم الله والطوائف.

ماذا اختار،
العودة إلى النوم
على ضيم،
ام التهليل
لديك
مملكة الدجاجات؟

الليلة القادمة
لن انام على ضيم
بل سأختار الأرق،
وعندما يصيح الديك سأنام.

لكن هذه الليلة
سأعايد امي
قبل طلوع الفجر،
ألم تلدني
قبل شهرين
من الموعد،
وتهبني كل حب الدنيا
حتى ابقى حيا،
الا تشبه الساعات الفليلة
قبل طلوع الفجر،
ساعات المخاض قبل الولادة،
فاحتضن امي
لأخفف عنها الالم
وأساعدها على ولادتي؟

ربما هي الآن
في عتمة مطلقة
وتشتاق الى رؤية الفجر،
او ربما هي في مساحة من نور مطلق
وتشتاق الى قليل من العتمة،
لتغمض عينيها قليلا
وتفتحهما على ولادة يوم جديد.

الام
والفجر
وبداية الربيع،
رموز الولادة الثلاثة،
تجتمع في عقلي وفي قلبي
في لحظة واحدة،
فهل تراتي أولد من جديد؟

اخترنا لك