انا جائع يا زعيم …

بقلم د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

رسالة صغيرة من مواطن لبناني إلى زعيمه

عندما أتذكر قلم الاقتراع والبصمة التي ختمت بها ورقة الانتخاب تمنيت لو قطع أصبعي في هذا اليوم ولم أنتخبك لأجوع ..

عار علي عندما أتذكر مواقفك وكذبك على شاشات التلفزيون قبل الانتخابات التي دفعت الملايين من أجلها وتعاركت شخصياً مع المقربين من أجلك أتأسف على كل ذلك وأعتذر على كل كلمة حاقدة نطقت بها دفاعاً عنك فتأكدت إنني كنت “حماراً “ذاك اليوم وقد أصابني الجهل وقد جعت أيها الزعيم وهذا بسببك ..

عندما فقدت حبيباً في غرفة الطوارىء لأنني لم أكن أملك ثمن علاجه تذكرتك حينها أيها الزعيم متمنياً كل لحظة أن تكون أنت مكانه..

عائلتي بحاجة للدواء والطبابة وهما غير متوفرين عسى أن ترى هذا اليوم في بيتك أيها الزعيم، فنحن نموت من حكمك وسياستك وكل هذا بسببك أيها الفاسد..

أولادنا يخسرون سنواتهم في المدارس والجامعات في الوطن وفي الغربة بينما أولادك في أهمّ جامعات العالم، زعامتهم من زعامتك هناك ويتنعمون بأموالنا ويصرفون من عرق جبيننا..
أيها الزعيم أنت لا تدفع ثمن الكهرباء والمياه والفواتير المستحقة لأنك زعيم بينما نحن سنبيع كليتنا لنشترك بالمولد وندفع فاتورة الكهرباء لنكمل حياتنا…

لقد فضّلت الغرباء على أبناء وطنك، تعمل لكي نرحل نحن لا هُم، لقد بعتنا من أجل حفنة من المال، أتمنى أن يدوسوك بأقدامهم أنت وكل خائن خان شعبه.

نحن ربحنا احترامنا لذاتنا أما أنت فماذا ربحت؟ هل تستطيع أن تنظر إلى عينيك في المرآة دون أن تُراودك رغبة البصق على صورتك المنعكسة فيها؟ هل تعكس عيناك صفاء النية والضمير والإنسانية أم شيئاً آخر تخجل من البوح به؟
هل تعلم أيها الزعيم كم أكرهك؟

وأصبحت اليوم أتمنى أن تعيش الذل الذي أتيتنا به…
همي اليوم وهم كل مواطن حصولنا على تأشيرة ولو إلى بلاد العهر لنهرب من جهنم، وأمنيتنا هذه أنت سببها.

اتعرف شيئاُ أيها الزعيم كلمة تستحقها وعذراً من القارىء”طز ” بزعامتك لقد جاع أبناء الوطن وأنت هو السبب.

اخترنا لك