بقلم د. ميشال الشماعي
عن مواصلة التوسع والتهويد الأحادي والاحتلال الاستعماري.”
مع الملاحظة أنّ المستعمرات الأربع تقع في قلب محافظة جنين، محاطة بالقرى الفلسطينية: سيلة الظهر، برقة، جبع، عطارة، قباطية والزبابدة، وتعتدي على أملاك خاصة لأهالي هذه القرى. ويلحظ فراعنة أنّ قرار الكنيست الصادر يوم الثلاثاء 21 آذار/ مارس 2023، أي بعد يوم واحد فقط من اجتماع شرم الشيخ الخُماسي يعني كما قال بن غفير في وصفه لقرارات العقبة، أنها لن تصل إلى فلسطين وستبقى بالعقبة، وعليه إن قرارات شرم الشيخ كما هي قرارات العقبة ستبقى خارج فلسطين، لا تعنيهم، ولا يلتزمون بها.
وهذا ما يراه فراعنة ” خرقًا فاضحًا مباشرًا لتوجهات العقبة وشرم الشيخ، وأن رهان المشاركين من قبل الأطراف الأربعة: الولايات المتحدة وفلسطين والأردن ومصر، ليس في مكانه، وليس في موقعه، وأن الوقت والظرف السياسي والمعطيات السائدة غير ملائمة في الرهان على مواقف المستعمرة وحكومتها، في أي تغيير مطلوب أو متوقع.”
الحقيقة المكشوفة
وبدا لافتًا ما قاله وزيرهم سموتريتش الذي يمثّل الصهيونية الدينية مع بن غفير في حكومة نتنياهو ” إنّ الأردن جزء من خارطة اسرائيل”. من هنا يؤكّد فراعنة لجسور أنّه” بعد استكمال فرض الاستيطان على كامل خارطة فلسطين باستثناء قطاع غزة، فهم اليوم “يتفقون على هدفين:
الأول أن القدس الموحدة عاصمة المستعمرة.
الثاني أن الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية وليست عربية وليست محتلة، بل هي يهودا والسامرة، أي جزء من خارطة المستعمرة.” لهذا يؤكّد فراعنة في حديثه لجسور: “نحن كأردنيين مع فلسطين لسببين جوهريين:
الأول حماية الأردن من أطماع المستعمرة التوسعية، ومنع إعادة رمي القضية الفلسطينية خارج فلسطين، نحو الأردن.
الثاني بقاء القضية الفلسطينية حية يقظة وشعبها على أرض فلسطين، ودعم نضالهم لاستعادة حقوقهم الكاملة غير منقوصة على أرضهم. واستعادة حقهم في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، ونيل حريتهم واستقلالهم.”
وفي ختام حديثه لجسور يكشف فراعنة أنّ ” الاسرائيليّين يعملون وفق خريطة سموترتش المعلنة على الهدف التوسعي المقبل على مستويين: الأردن، وشطب وجود شعب فلسطين. ويتعاملون مع الفلسطينيين باعتبارهم غرباء على أرض “يهودا والسامرة”، وينتظرون الفرص لطردهم، وتشريدهم، وصولاً حتّى إبعادهم إلى الأردن.”