العربية لحماية الطبيعة تطلق حملة “أشجار فلسطين” الرقمية التوعوية

بانضمام ومشاركة العشرات من المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية، وبشراكات إعلامية متعددة، وكسباً للتضامن والمناصرة والدعم للقطاع البيئي والزراعي الفلسطيني، وفي حملة توعوية تعد الأولى من نوعها لدعم برنامج “المليون شجرة “، أطلقت العربية لحماية الطبيعة حملة “أشجار فلسطين” الرقمية الدولية الأولى تحت وسمي #أشجار_فلسطين، #TreesforPalestine، في إطار عملها كحركة مقاومة خضراء بدأت أنشطتها مع الانتفاضة الثانية لزراعة الأشجار التي اقتلعها الاحتلال في فلسطين والتي تجاوزت 3 مليون شجرة منذ عام 2000.

ونجحت العربية لحماية الطبيعة في زراعة 2,676,666 شجرة مثمرة حتى نهاية عام 2022، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تعزز النظم الغذائية المحلية، وتأتي الحملة الرقمية الدولية استكمالاً لتلك الجهود الممتدة لأكثر من 20 عاماً.

تكتسب هذه الحملة خصوصيتها كونها ترفد المحتوى الفلسطيني بمواد مرئية ومسموعة ومكتوبة متنوعة عن القطاع البيئي والزراعي، تم إعدادها وتحضيرها على مدى أشهر بعد بحث مستفيض، ومن ثم تنفيذها بمساعدة مصممين محليين وخبراء وشركاء من كل العالم.

وتتنوع مواد الحملة، التي سيتم نشرها على مدى 6 أسابيع من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ما بين منشورات توعوية متسلسلة بلغات متعددة، تسلط الضوء على الجرائم التي يشنها الاحتلال على القطاع البيئي والزراعي الفلسطيني، باستهدافه للأشجار المزروعة، كما تشتمل المواد الإعلامية على أفلام قصيرة تمثل شهادات من مزارعين مستفيدين.

وتزامن انطلاق الحملة مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، حيث أطلقت العربية لحماية الطبيعة الفيديو منشوراً خاصاً بالذكرى يبين عدد الدونمات التي صادرها الاحتلال خلال أحداث يوم الأرض (20 ألف دونم)، وبين المساحة التي زرعتها العربية لحماية الطبيعة في فلسطين لحمايتها من المصادرة (135 ألف دونم)، وصولاً لهدف الحملة بالوصول لزراعة (250 ألف دونم) بحلول عام 2025 للحؤول دون مصادرتها.

إعلامياً، تجاوبت وسائل إعلامية محلية وإقليمية بشكل إيجابي مع الحملة، وتم عقد العديد من اللقاءات مع فريق العمل على التلفزيونات والمحطات الإذاعية والصحف والمواقع الإلكترونية، عدا عن استضافة منظمات شريكة لحوار باللغة العربية عن الحملة وآخر باللغة الإنجليزية بمشاركة الشركاء الدوليين.
وفي تصريح لرئيسة العربية لحماية الطبيعة، رزان زعيتر، قالت إن هذه ليست الحملة الأولى التي يتم إطلاقها، فقد استجاب المحبون والمناصرون لعشرات النداءات والحملات السابقة، وهذا ليس بغريب عنهم. المختلف هذه المرة مواكبة التطور التكنولوجي بهدف الوصول لأوسع نطاق تضامني لدعم المقاومة الخضراء في فلسطين عبر زراعة الأشجار، لذلك تم إطلاق هذه الحملة الرقمية لدعم برنامج المليون الثالث في فلسطين.
كما دعت زعيتر الجميع لزراعة الأشجار المثمرة كواجب وطني يعبر عن وقوفنا إلى جانب المزارعين الفلسطينيين ومساعدتهم على حماية أرضهم من المصادرة.

اخترنا لك